مصر اللغز الكبير

مصر اللغز الكبير

مصر اللغز الكبير

 تونس اليوم -

مصر اللغز الكبير

عماد الدين أديب

فى مصر الكثير من الألغاز السياسية والأعاجيب الإنسانية والمتناقضات الفكرية على مر التاريخ، بشكل أصبح يهدد عملية اتخاذ القرار على أى مستوى من المستويات.

من الألغاز، مسألة الأرض والصراع عليها فى مصر، فلا يمكن فهم أن بلداً يخلو 93٪ من مساحته من السكان، وهناك أزمة أراضٍ، وهناك ارتفاع جنونى فى سعر العقارات.

ومن الألغاز، وجود عطش وعدم توافر المياه النظيفة لأكثر من ثلث السكان، فى الوقت الذى يجرى فيه شريان النيل على جانبى الدلتا من أعلى البلاد إلى أدناها.

ومن الألغاز، أن يكون عدد سكان المواطنين 94 مليوناً، وهناك نقض حاد فى إيجاد عامل ماهر أو موظف كفء أو مجند صالح للشرطة أو الجيش.

ومن الألغاز، أن يكون للخزانة العامة مداخيل من تحويلات المصريين فى الخارج، والسياحة، ومن قناة السويس، ومن عمليات الاستثمار المباشر، ومن الصادرات المصرية للعالم، وهناك أزمة فى العملات الأجنبية وارتفاع جنونى للدولار الأمريكى، فى مقابل الجنيه المصرى.

ومن الألغاز، أن تمتلك مصر 38٪ من آثار العالم، ولديها سواحل تطل على البحرين الأحمر والمتوسط، ولديها طقس متميز معظم شهور العام ولديها بنية تحتية معقولة، ومنشآت سياحية مقبولة، لكنها أقل جذباً للسياح من دبى وإسبانيا وتركيا واليونان والمغرب والبرتغال.

ومن الألغاز، أننا نطالب بالديمقراطية، ولا نمتلك بطاقات انتخابية، ومعظم الذين يملكون هذه البطاقات لا يذهبون إلى الانتخابات، ولا يمارسون حقهم الانتخابى.

ومن الألغاز أننا من أكثر الناس الذين يهاجمون الصحافة، لكننا من أقل شعوب العالم إقبالاً على شرائها.

ومن الألغاز أننا ندّعى أننا من أكثر الشعوب تسامحاً فيما بيننا لأننا «ناس طيبين» بطبيعتنا، رغم أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أننا من أكثر شعوب العالم فى سوء استخدام حق التقاضى!

مصر لغز كبير جداً!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر اللغز الكبير مصر اللغز الكبير



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia