مصالحة الغلابة

مصالحة الغلابة!

مصالحة الغلابة!

 تونس اليوم -

مصالحة الغلابة

عماد الدين أديب

قرأت مقابلة صحفية للخبيرة المالية السيدة بسنت فهمى قالت فيها: «إنه فى الوقت الذى يتم فيه إطلاق دعوة مصالحة قوى الإسلام السياسى أو مصالحة رجال الأعمال فإن الأولوية تقتضى مصالحة الغلابة من شعب مصر». توقفت طويلاً أمام المنطق العميق والإحساس بأولوية التحديات التى شعرت بها السيدة بسنت. نعم نحن بحاجة ماسة وفورية إلى التفكير والتنفيذ الجدى لحزمة من الإجراءات المؤثرة لمصالحة الغلابة فى مصر. إن هيكل الأجور والمرتبات فى الدولة والقطاع الخاص يعانى من خلل شديد بين الحد الأدنى والحد الأقصى. ووجود أكثر من 7 ملايين عامل يومية يعتمدون فى خبزهم اليومى على إمكانية توفر فرصة عمل يومية دون وجود أى نوع من التأمين الصحى أو الضمان الاجتماعى لهم أو لأسرهم هو أمر شديد الخطورة. أما القنبلة الموقوتة التى يخشى أن تنفجر بقوة وتتبعثر شظاياها على الجميع فهى قنبلة البطالة التى تتزايد بشكل مخيف منذ ثورة يناير 2011. إن خروج مئات الآلاف من سوق العمل نتيجة الانكماش والركود والكساد الذى يعانى منه الاقتصاد بسبب الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار السياسى هو العنصر الطارد الرئيسى فى إحجام أى استثمار محلى أو إقليمى أو دولى من الاقتراب من الأسواق المصرية. نحن بحاجة ماسة إلى طمأنة المجتمع إلى استقرار الأوضاع وتهيئة نفسية المستثمر الجاد للعودة إلى دخول الأسواق المصرية بقوة. نحن بحاجة أيضاً إلى طرح حزمة من المشروعات كثيفة العمالة مثل تلك التى طرحتها الحكومة مؤخراً لزيادة فرص التشغيل وتنشيط عجلة رأس المال. أعظم شىء يمكن أن نفعله للغلابة هو إعطاؤهم فرصة عمل كريمة. نقلاً عن جريدة "الوطن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصالحة الغلابة مصالحة الغلابة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia