مرشح قوي مقابل رئيس ضعيف

مرشح قوي مقابل رئيس ضعيف

مرشح قوي مقابل رئيس ضعيف

 تونس اليوم -

مرشح قوي مقابل رئيس ضعيف

عماد الدين أديب

رفض رجل الأعمال، وأحد مرشحى معركة الرئاسة عن الحزب الجمهورى، دونالد ترامب، المشاركة فى مناظرة سياسية مع بقية منافسيه بالحزب فى ولاية «أيوا».

وعلل «ترامب» رفضه المشاركة فى المناظرة التى نظمتها قناة «فوكس» اليمينية بالاشتراك مع أكبر محرك بحث على الإنترنت فى التاريخ وهو «جوجل» بأسباب غريبة.

وقال «ترامب» إن إحدى المذيعات، قررت قناة فوكس اختيارها لإدارة المناظرة وتُدعى «ميجان»، دائمة العداء له وإنها لا تعامله صحفياً بإنصاف، وفُهم من كلام ترامب كأنه يشترط إقصاءها.

وبالطبع أصرت القناة على اختيارها ورفضت مبدأ مقايضة حضور ترامب بإبعاد الصحفية.

أصرت القناة، وأصر ترامب، وأدارت «ميجان» الحوار بدون حضور ترامب الذى لم يهتم بالزخم الإعلامى الذى يوفره كل من «فوكس» و«جوجل» له.

ويحاول دائماً «ترامب» اتباع سياسة البراجماتية الشديدة فى الإنجاز، وهو مبدأ يتأثر به كونه رجل أعمال معروفاً بالشراسة والشراهة.

وفى ذات الوقت يسعى «ترامب» إلى الظهور بشخصية الرجل ذى المبادئ الذى يسعى دائماً للدفاع بقوة عن كرامته الشخصية تحت شعار: «من لا يدافع عن حقوقه الشخصية غير مؤهل للدفاع عن الولايات المتحدة الأمريكية حينما يصبح القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية».

بهذه التوليفة التى تجمع بين القوة والتهور والعملية والبراجماتية والأخلاقية يستمر دونالد ترامب فى جذب أصوات الرأى العام الأمريكى بشكل عام، ويحظى بتفوق كبير وفارق واسع بينه وبين جميع من يسعون للترشح والحصول على لقب مرشح الحزب الجمهورى لسباق الرئاسة. يبدو أن المجتمع الأمريكى المتأثر بالبطل الأسطورى سواء كان الكاوبوى، أو المحارب التقليدى، أو العميل الذكى الجبار المزود بأحدث التقنيات، يفتقر هذه الأيام إلى صورة هذا البطل فى البيت الأبيض.

هناك خيبة أمل كبرى داخل مشاعر قطاعات متعددة من الأمريكيين فى أسلوب إدارة باراك أوباما لشئون البلاد وافتقاره إلى سياسة القوة المعتادة لدى رئيس أكبر دولة فى العالم.

كل مرشحى الحزب الجمهورى أجمعوا على أن رئاسة «أوباما» أفقدت الولايات المتحدة هيبة القوة، وأدت إلى ضعف أداء القوات المسلحة الأمريكية التى انخفض سلاحها الجوى من 8 آلاف مقاتلة إلى 4 آلاف، وانخفض سلاحها البحرى إلى النصف، وأصبحت مشاركتها فى العراق وسوريا مجرد «تمثيل بروتوكولى» غير فعال. لذلك كله يصبح دونالد ترامب هو بطل اللحظة إذا ما قورن بباراك أوباما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرشح قوي مقابل رئيس ضعيف مرشح قوي مقابل رئيس ضعيف



GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن وأعداؤه

GMT 04:22 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إلغاء الاتفاق مع إيران.. من دون إلغائه

GMT 05:48 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

(مرشحون أوفر حظاً للرئاسة الفرنسية)

GMT 05:25 2016 السبت ,07 أيار / مايو

ترامب أقل حمقاً من بوش الابن

GMT 08:34 2016 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

انتخابات اميركا بين "بلطجية"

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia