مخاوف انتخابية

مخاوف انتخابية

مخاوف انتخابية

 تونس اليوم -

مخاوف انتخابية

عماد الدين أديب

لدىّ أربعة مخاوف حقيقية يمكن أن تحدث خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد أيام.
أول هذه التخوفات، هو حدوث عمليات إرهابية قبيل أو أثناء أيام التصويت بهدف ترويع الناخبين بحيث تنخفض نسبة حضورهم ومشاركتهم فى هذه الانتخابات. ولعل الجميع يذكر شريط الأحداث الإرهابية الذى سبق عملية التصويت على الدستور الأخير.
أما التخوف الثانى، فهو انخفاض نسبة الحضور والمشاركة فى هذه الانتخابات، إما من قبيل المقاطعة، مثل الإخوان و6 أبريل والمؤيدين والمتعاطفين معهما أو -وهذا هو الخطر الأكبر- إحجام الناس عن المشاركة من منطلق أن النتيجة محسومة سلفاً للمشير السيسى، فلماذا بذل الجهد والمعاناة والوقوف فى الشمس الحارقة والانتظام داخل طوابير الانتخابات الطويلة؟
التخوف الثالث، هو قيام الطرف الخاسر -كالعادة فى مصر- بالطعن بالتزوير والتشكيك فى نتيجة الانتخابات، وبالتالى يتم الطعن فى شرعية الرئيس المقبل حتى قبل أن يؤدى اليمين الدستورية، وهو أمر خطير يمكن أن تكون له تداعيات شديدة السلبية على مستقبل أى نظام سياسى.
أما التخوف الرابع، فهو قائم على التخوف السابق، وهو كشف حساب الخسائر التى تنتج عن التلاسن والاحتقان السياسى، والصراعات والمشاكل التى نتجت عن معركة الرئاسة وآثارها على نفسية كل فريق لكونها تترك جراحاً لا تندمل بين الرئيس الجديد ومنافسه، الذى يمكن أن يكون نواة المعارضة المقبلة.
لذلك كله، لا بد من الوعى الشديد بهذه الإشكاليات والتعامل معها بذكاء وحكمة، لأن العبرة فى الانتخابات ليست بالنتيجة فحسب، ولكن بالحصاد السياسى الذى ينتج عنها ومدى تأثيراته على حالتى الأمن والاستقرار.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف انتخابية مخاوف انتخابية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia