حادث الطائرة وضبط النفس

حادث الطائرة وضبط النفس

حادث الطائرة وضبط النفس

 تونس اليوم -

حادث الطائرة وضبط النفس

عماد الدين أديب

أرجوكم التعامل مع حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء بأكبر قدر من ضبط النفس والبعد عن حالات الغضب أو اتهام الآخرين بالمؤامرات الدائمة على مصر.

أعرف أن المسألة لنا كمصريين شديدة الحساسية وتمس مصالحنا ومشاعرنا الوطنية، وأعرف أننا جميعاً ندعو الله ليل نهار أن يكون سقوط الطائرة بسبب عطل فنى أو أى سبب آخر غير أن يكون بسبب صاروخ داعشى أو مؤامرة اختراق لأمن وسلامة الطائرة فى مطار شرم الشيخ.

أعرف أن أى إشارة لأى نوع من المؤامرة أو الاختراق ستكون لها تأثيراتها السلبية على صناعة السياحة التى بدأت فى التحسن فى مصر بشكل عام وفى شرم الشيخ بشكل خاص حيث تستعد لاستقبال أفواج السياح الذين يزورونها فى فصل الشتاء وفى عطلات أعياد الميلاد ورأس السنة.

الموقف هو خليط من الكرامة الوطنية والمصلحة الاقتصادية والسلامة الأمنية.

هذا كله بكل تفاصيله المؤثرة يجب ألا يفقدنا أعصابنا ويجعل ردود فعلنا تجاه ما يُعلن فى واشنطن على لسان المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية البريطانية عصبية أو عنيفة.

يجب أن نتعامل مع الحادث على أنه جريمة أمنية فيها، مثل كل الجرائم، شواهد ووقائع وأدلة وشهود وتقارير فنية وتقنية.

البعض يقول إن بعض التصريحات الدولية التى تتحدث عن وجود تفجير متعمد هو نوع من التسرع الشديد السابق لأوانه لأنه لم ينتظر أى نتائج مؤكدة من التحليل الفنى للصندوقين الأسودين اللذين عُثر عليهما عقب تفجير الطائرة.

ويأتى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء زيارته للندن بأن تصريحات السلطات البريطانية حول انفجار الطائرة هى أمر متسرع ليعكس القلق الشديد لمصر من محاولة استغلال سقوط الطائرة الروسية بشكل مضاد لمصالح مصر وسمعتها.

الموقف بالفعل صعب ويشكل ضغطاً نفسياً علينا جميعاً ولكن دعونا نحاول بالتعاون مع الفريق الفنى الروسى تحليل نتائج الصندوقين الأسودين حتى نخرج للعالم بأدلة دامغة لا يرقى إليها الشك.

وحتى لو ثبت لدينا أن الحادث -لا قدر الله- هو أمر مدبر من قبَل جماعة داعش الإرهابية فيجب ألا نتردد فى إظهار الحقيقة وتتبع كيفية حدوث هذا الاختراق فى أمن مطار شرم الشيخ لضمان عدم تكراره.

نحن نعيش فى منطقة مضطربة، وزمن شديد الصعوبة، وفى ظل هستيريا معلوماتية، وجنون فى الإعلام، لذلك يجب إدارة هذه الأزمة بأكبر قدر من الحكمة وضبط النفس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادث الطائرة وضبط النفس حادث الطائرة وضبط النفس



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia