«تركيا» بانتظار الثمن المناسب

«تركيا».. بانتظار الثمن المناسب!

«تركيا».. بانتظار الثمن المناسب!

 تونس اليوم -

«تركيا» بانتظار الثمن المناسب

عماد الدين أديب

نحن نشهد هذه الأيام ميلاد أو وفاة تسليم منطقة الشرق الأوسط بأكملها لتركيا!

ما نشهده هو حالة تفاوض محمومة بين تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى نحو «ثمن التدخل التركى العسكرى فى سوريا والعراق».

الجانب التركى أكد لواشنطن أنه لا يعمل «كفتوة» يحمى المصالح الأمريكية والغربية فى المنطقة، لكنه يرى نفسه على النحو التالى:

1- إن تركيا عضو يمتلك أكبر قوة برية فى حلف الأطلنطى فى أوروبا.

2- إن تركيا هى رابع قوة عسكرية فى العالم.

3- إن تركيا صاحبة سابع قوة اقتصادية فى العالم.

4- إن علاقات تركيا الحالية بالمنطقة شديدة الفاعلية، وأن تاريخها كقوة خلافة إسلامية يعطيها خبرة غير مسبوقة بإدارة شئون المنطقة.

وبناءً على هذه العناصر التى تطرحها تركيا «كعناصر قوة» فى أى مفاوضات دولية فإن أنقرة تسأل السؤال العظيم: قبل أن تطلبوا منا ركوب قطار التدخل العسكرى فى المنطقة، علينا أن نعرف ما المحطة النهائية التى يجب أن يتوقف عندها هذا القطار؟ باختصار الأتراك يسألون ما المطلوب؟ وما الثمن الذى ينتظر أن نحصل عليه؟

الفارق الجوهرى بين العقل العربى والعقل التركى فى شئون إدارة السياسة، أن العقل العربى انطباعى، عاطفى، غير عملى بينما العقل التركى عقل تاجر، حسابى، عملى يسأل عن الثمن قبل أن يخطو خطوة واحدة.

وحينما يطرح البعض السؤال عما إذا كانت تركيا سوف تتدخل فى «كوبانى»، فهم يجهلون أن قرار تدخلها من عدمه ينتظر الحصول على «الثمن المناسب».

هنا نسأل: ما الثمن المناسب من منظور أردوغان وأوغلو الذى يمكن أن يتم تسويقه للحزب والجيش والرأى العام التركى؟

الثمن المناسب هو منطقة عازلة يقال إنها مؤقتة، لكنها سوف تتحول إلى منطقة إدارة تركية، وتضاف إلى خارطة البلاد.

الثمن المناسب هو سقوط بشار الأسد وتحول «حلب» الشريك التجارى للبضائع والمصالح التركية إلى دويلة صغيرة.

الثمن المناسب هو وجود حصة لتركيا من بترول سوريا والعراق.

الثمن المناسب هو تسوية مسألة وطن قومى للأكراد بشكل يخدم مصالح تركيا فى التخلص من الكابوس الكردى داخل الوطن التركى.

الثمن المناسب هو القبول دولياً وإقليمياً بتسليم تركيا إدارة شئون المنطقة بالتعاون مع إسرائيل، والقبول الإيرانى مقابل التخصيب النووى، وأيضاً بتمويل قوى من قطر.

ولأن الثمن كبير كبير، فالمفاوضات صعبة وقاسية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تركيا» بانتظار الثمن المناسب «تركيا» بانتظار الثمن المناسب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia