المنتفخون

المنتفخون

المنتفخون

 تونس اليوم -

المنتفخون

عماد الدين أديب

 ثقافة المجتمع فى مصر تعانى حالة من الخلل النفسى الشديد!

معظم الناس يعتقدون بثقة مفرطة للغاية أنهم يمتلكون إجابات حاسمة وقاطعة عن كل الأسئلة التاريخية، ولديهم حلول جاهزة لكل المشاكل الأزلية.

هذه الرؤية المغلوطة تؤدى إلى أخطاء فادحة فى الحكم على القرارات والأشخاص والأحداث، وتؤدى إلى نتائج خاطئة واختيارات خطيرة للمجتمع.

هذا الشعور المتضاعف يظهر على قطاعات مختلفة فى المجتمع مثل السياسى الذى يخرج علينا بإجابات قاطعة لمشاكل المجتمع، والإعلامى الذى يمتلك دائماً الصواب المطلق، والداعية الذى يعرف الطريق الآمن للجنة ونعيمها، وأستاذ الجامعة الذى يدعى أنه وحده دون سواه لديه المعرفة بكل العلوم، ورجل الأعمال الذى يعتقد أن لديه ثروة أكبر من ثروة «قارون»!

هذا النوع من الشخصيات لديه بالتأكيد اهتزاز فى البصيرة والرؤية للأشياء.

هؤلاء يتصرفون كأنهم يملكون الحكمة الكاملة والرؤية الشاملة والحقيقة المطلقة.

علينا أن ندرك أن الحق المطلق الوحيد فى هذا الكون هو الله سبحانه وتعالى.

علينا جميعاً أن ندرك حجمنا الحقيقى فى هذا الكون الذى يتكون من مائة مجرة سماوية وداخل كل مجرة هناك مائة نجم!

أدرك العالم الجليل آينشتاين أن الله الذى يدير هذا الكون هو العدد اللانهائى وهو القوة الوحيدة المطلقة.

لذلك كله أشعر بالأسى والحزن الشديدين لمن يخرجون علينا فى مصر وفى العالم العربى ليل نهار بأفكار وتصريحات تبدو كأنها مقدسة وذات قيمة تافهة!

وعلينا جميعاً أن نتذكر قول سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام: «لا يدخل أحدكم الجنة وفى قلبه مثقال ذرة من كبر».

الكبر هو آفة الجهلاء!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنتفخون المنتفخون



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia