التعايش هو الحل

التعايش هو الحل

التعايش هو الحل

 تونس اليوم -

التعايش هو الحل

عماد الدين أديب

قال فلاديمير لينين، مفكر ومُنظر الثورة البلشفية، التى أدت إلى نهاية حكم القياصرة وإقامة مجتمع الطبقة العاملة، إنه من المنطقى أن يتم بناء نظام ثورى جديد على قواعد صالحة من النظم القديمة.

ورغم ثورية «لينين» فإنه أيقن أن هناك حقيقة منطقية وهى أنه ليس كل ما كان فى الماضى شراً مطلقاً، وأنه لا يمكن إقصاء من كان شاهداً أو مشاركاً بطريقة غير سلبية فى العهد السابق.

أما «ستالين» فقد قام بأكبر مجزرة فى التاريخ، فقتل وأعدم 28 مليوناً من المزارعين والنبلاء لبناء مجتمع الثورة الصناعية!

كان «لينين» مفكر الثورة، وكان ستالين «جزار» تلك الثورة.

وانتهى الأمر بالنظرية والتطبيق إلى السقوط بعد 70 عاماً بسقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفيتى.

فى كل التجارب التاريخية لم ينجح فكر الاستئصال الدموى أو العزل السياسى أو الإقصاء المجتمعى.

التجارب التى نجحت هى التجارب التى استطاعت أن تحتوى الجميع تحت مظلة الشرعية وفى ظل دولة القانون التى تحقق المواطنة المتساوية.

فى التاريخ لم ينجح رعاة البقر فى القضاء على الهنود الحمر، ولم ينجح الرجل الأبيض فى القضاء على السود، ولم تنجح السنة فى إنهاء الشيعة، ولم ينجح «السيخ» فى إنهاء المسلمين فى الهند، ولم ينجح المسلمون فى إنهاء البوذيين فى ماليزيا، ولم ينجح الموارنة فى لبنان فى القضاء على السنة والدروز.

فى النهاية وبعد ملايين من الضحايا، وأنهار من الدماء، وحرب أهلية استمرت سنوات، وخسائر مالية بالمليارات وصل الجميع إلى نتيجة نهائية هى أنه لا بديل سوى تعايش الكل.

الكل يجب أن يعترف بالكل، والجميع يجب أن يتواءم ويتفاهم مع الجميع.

الحوار وليس الرصاص هو الحل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعايش هو الحل التعايش هو الحل



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia