إعلان طلب مسؤولين لدولة

إعلان طلب مسؤولين لدولة!

إعلان طلب مسؤولين لدولة!

 تونس اليوم -

إعلان طلب مسؤولين لدولة

عماد الدين أديب

هل من الممكن لبعض الجمهوريات العربية التي تعاني من مشاكل في الإدارة السياسية والحكومية الآن أن تفكر بشكل غير تقليدي لحل هذه الإشكالية؟ أقترح أن تعلن هذه الأنظمة في إعلان تلفزيوني وفي الصحف عن طلبات وظائف لشغر مناصب عليا في الدولة بدءا من رئيس جمهورية إلى رئيس حكومة، لوزراء، لعقول اقتصادية، وخبراء علم اجتماع سياسي، ومغتربين ومثقفين ونخبة فكرية وأخرى سياسية! ومن الممكن أن ينص الإعلان عن المواصفات المطلوبة في الشخصيات التي يمكن أن تشغل هذه المناصب، ويمكن - على سبيل المثال - وليس الحصر تحديد أهمها: أولا: أن يكون المتقدم من الشباب بحيث لا يكون منتميا إلى عهود سابقة. ثانيا: أن يكون حاصلا على شهادات عليا من جامعات أجنبية وليس جامعات عربية. ثالثا: أن يكون معدل ذكائه فوق الشريحة العليا الوسطى على الأقل. رابعا: أن يقدم تقريرا صحيحا مدققا عن ثروته الشخصية وثروة عائلته ومصادرها المدققة. خامسا: أن يكون قد سافر في حياته 50 دولة على الأقل وله شبكة علاقات دولية في مجال تخصصه لا يقل عددها عن 100 شخصية ذات قيمة ومكانة. سادسا: أن ينجح في الاختبارات النفسية الخاصة بردود الفعل والثبات الانفعالي وألا يكون في طفولته قد قتل قطة أو عذب كلبا أو يعشق إطفاء السجائر في صدور زملائه في الدراسة! سابعا: ألا تكون لديه نقطة ضعف تجاه كأس أو سيجارة أو نزوة شخصية! ثامنا: أن يكون متفقها في الدين بلا تطرف فاهما السنة النبوية المطهرة. تاسعا: أن يخوض اختبارا دوليا أمام قضاة متخصصين في علم مخاطبة الرأي العام وينجح في القدرة على السيطرة على أعصابه أمام أكثر الأسئلة استفزازا في العالم. عاشرا: أن ينجح في اختبار جهاز كشف الكذب خاصة في الإجابة عن سؤال: هل كذبت وهل تفكر في استخدام الكذب وأنت تتولى المسؤولية العامة؟ الفكرة، رغم جنونها، نجحت وأثبتت نفسها في هيكلة الشركات الخاصة في العالم العربي، بحيث يكون رئيس مجلس الإدارة أميركيا، والمدير العام ألمانيا، والإدارة من الهند، والعمال من دول العالم الثالث! ماذا لو كانت جمهورية عربية يرأسها رئيس فنلندا، وترأس حكومتها مستشارة ألمانيا، ووزير خارجيتها فرنسي، ووزير اقتصادها محافظ البنك المركزي البريطاني، ووزير العمل فيها صيني، ووزير الداخلية فيها سويدي، ووزيرة الشؤون الاجتماعية فيها أميركية، ووزير الصحة كندي، ووزير التعليم ياباني؟! فكروا بعمق في الاقتراح لعل وعسى! نقلاً غن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلان طلب مسؤولين لدولة إعلان طلب مسؤولين لدولة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia