أزمة الدولار أخطر من أزمة الإخوان

أزمة الدولار أخطر من أزمة الإخوان

أزمة الدولار أخطر من أزمة الإخوان

 تونس اليوم -

أزمة الدولار أخطر من أزمة الإخوان

بقلم : عماد الدين أديب

يعتقد البعض أن أكبر تحديات نظام ثورة 30 يونيو 2013 هو الصراع مع جماعة الإخوان المسلمين، وأن هذا الصراع هو معضلة كبرى يصعب للغاية الخروج منها بتسوية ترضى عنها كل الأطراف.

وفى يقينى الشخصى، وفى فهمى المتواضع، فإن التحدى الأكبر لنظام ثورة 30 يونيو 2013 هو تحقيق طفرة اقتصادية حقيقية تؤدى إلى حالة من الرضاء السياسى والاستقرار الاجتماعى لكافة شرائح وطبقات المجتمع.

وأعتقد أن مؤشر الأداء الاقتصادى فى مصر يظهر فى مسألة سعر صرف الدولار الأمريكى مقابل الجنيه المصرى.

وأعتقد أيضاً أنه رغم وجود قوى مضاربة وتلاعب فى السوق المصرية فى الدولار الأمريكى، فإننا حتى الآن لم نصل إلى سعر الصرف المعادل لحقيقة قوة وقيمة الجنيه المصرى.

ونعرف جميعاً أن تدهور أداء الجنيه أمام الدولار الأمريكى يؤثر سلباً على كافة أسعار السلع والخدمات فى كافة قطاعات المجتمع ذات الصلة أو حتى التى لا علاقة لها بهذه المسألة، لأنها فرصة تاريخية لقوى الجشع والفساد أن تلعب لعبتها فى تحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب ملايين البسطاء من الكادحين.

انخفاض الجنيه أمام الدولار قد يشجع على السياحة وعلى شراء بضائع مصرية، لكنه يرفع قيمة السلع الوسيطة التى تعتمد عليها معظم الصناعات المصرية، ومعظم السلع الاستهلاكية المصرية، ومنها السلع الغذائية الأساسية.

تضرر الصناعة وارتفاع الأسعار يؤديان إلى زيادة البطالة وارتفاع معدل التضخم.

من هنا يأتى السؤال: كيف يمكن إدارة أزمة قيمة الجنيه أمام الدولار؟

هل يكون الحل هو قيام البنك المركزى بإجراءات حماية ودعم للجنيه تستهلك مليارات الدولارات الموجودة فى الاحتياطى المركزى؟

هل يكون الحل هو مزيداً من المساعدات وعمليات الاقتراض من الداخل وطرح سندات دولارية دولية؟

هل يكون الحل هو الحصول على قرض ضخم غير مسبوق من صندوق النقد الدولى مع تحمل شروطه الإلزامية القاسية؟ وهل يكون الحل هو الهروب من آثار انخفاض الجنيه مقابل الدولار بشروط أصعب من صندوق النقد الدولى؟

فى مسألة الدولار والجنيه كل طرق العلاج من الممكن أن تؤدى للمزيد من إصابة الاقتصاد المصرى بأمراض قاتلة -لا قدر الله.

لذلك أقول أزمة الدولار أخطر من أزمة الإخوان!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة الدولار أخطر من أزمة الإخوان أزمة الدولار أخطر من أزمة الإخوان



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia