«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

 تونس اليوم -

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

بقلم : عماد الدين أديب

أهم ما جاء فى اليوم الثالث من المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الأمريكى هو خطاب الرئيس باراك أوباما فى هذا المؤتمر.

جاء خطاب «أوباما» داعماً بشكل قوى للغاية لمرشحة الحزب هيلارى كلينتون لمنصب الرئاسة، وقام بتأسيس هذا الدعم على ما اعتبره نجاح إدارته فى إخراج البلاد من أزماتها فى الداخل والخارج.

هذا كله طبيعى، ولكن الذى استوقفنى كعربى هو أننى سمعت «أوباما» يقول عدة نقاط لم تسمعها من قبل آذاننا الشرق أوسطية.

قال «أوباما»:

1- إننى لم أستطع خلال فترتى حكمى، اللتين بلغتا 8 سنوات، أن أحقق كل ما وعدت به.

2- إننى -بالتأكيد- كما نجحت فى سياسات، قمت أيضاً بالتقصير فى سياسات أخرى.

3- إن من يعمل يصيب ويخطئ، والخطأ ليس أن تخطئ ولكن ألا تتعلم من أخطائك وألا تحاول مرة أخرى.

هكذا تحدث «أوباما» وهو يدرك أن هذه هى آخر مرة سوف يتحدث فيها أمام مؤتمر لحزبه الديمقراطى وهو رئيس للبلاد، ولكنه أراد أن يشرح للجميع قواعد النجاح أو الفشل التى تواجه من يتصدى لمهمة الحكم.

وعاد وأكد «أوباما» أن الذى كان يدفعه -بعد كل فشل- أن يعاود المحاولة هو الشعب.

هنا يتم استخلاص رسالة «أوباما» وهى أن «أوباما» كزعيم لدولة ديمقراطية «لا يحكم» الشعب، لكنه «يحكم بالشعب».

الفارق بين الأولى والثانية مثل الفارق بين الأرض والسماء.

أن «تحكم الشعب» هو أن فرداً يقوم بحكم ملايين نيابة عنهم.

أما أن «تحكم بالشعب» أى إن الحاكم يشترك فى إدارة شئون بلاده «مع» الشعب، وليس «بديلاً» عنه.

وإذا كانت مؤتمرات الأحزاب فى الولايات المتحدة تبدو للوهلة الأولى لدعم مرشح سباق الرئاسة فإن الحقيقة هى أنها فرصة عظيمة لتحقيق التنافسية السياسية فى ظل نظام حر وعادل يحترم فيه المرشحان عقول حزبيهما وعقول الأغلبية غير الحزبية التى تعتبر «القوى المرجحة» للمعركة التى سوف تحسم نتائجها فى نوفمبر المقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب «حكم الشعب» أو الحكم بالشعب



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia