الصمت لا يكفى فى هذا الملف

الصمت لا يكفى فى هذا الملف

الصمت لا يكفى فى هذا الملف

 تونس اليوم -

الصمت لا يكفى فى هذا الملف

بقلم : عماد الدين أديب

تفتح منظمة «هيومان رايتس ووتش» ما تسميه ملف الشخصيات التى تختفى اختفاء قسرياً فى مصر.

وتاريخ «هيومان رايتس» المعاصر هو اتخاذ مواقف متشدّدة ضد الحكم فى مصر منذ عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

وتُعتبر هذه المنظمة أكثر المنظمات الحقوقية التى تُحدث جدلاً وصخباً حول الأوضاع فى مصر.

وتدّعى هذه المنظمة أن لديها ملفات موثقة حول حالات انتهاك لحقوق الإنسان.

ولو كنت من الجهات الرسمية فى مصر لما اكتفيت بالصمت أو بالنفى بشكل عام، ولكنت فعلت الآتى:

1 - عمل تقرير مفصل محدّد بالأسماء، للرد على الحالات التى يتحدثون عن اختفائها وموقف كل حالة بالضبط.

2 - إتاحة فرصة لفريق من جمعيات حقوق الإنسان الدولية لزيارة الأماكن التى يتم الادعاء بأنه يتم تعذيب المعتقلين أو المسجونين فيها.

3 - عمل تقرير قانونى من النيابة العامة حول الوضع القانونى للأسماء التى تم إعلانها فى باريس، وتم اتهام السلطات بإخفائها.

4 - إتاحة الفرصة لمجلس حقوق الإنسان المصرى بالحصول على أكبر قدر من المعلومات الشفافة حول هذا الموضوع، حتى يستطيع المجلس مخاطبة الرأى العام المصرى، والمنظمات الدولية حول الموضوع.

إن الصمت أو التجاهل لهذا الملف يضر أكثر مما ينفع أى طرف من الأطراف فى مصر.

لقد استخدمت كل من الخارجية الأمريكية والفرنسية والبريطانية والألمانية والإيطالية هذا الملف، لاستثارة الرأى العام العالمى ضد مصر.

وما يجرى التحضير له الآن فى برلمان الاتحاد الأوروبى هو استخدام حالة الشاب الإيطالى «ريجينى»، والآخر الفرنسى الذى يُدعى «لانج»، لاتخاذ مواقف عقابية ضد الحكومة المصرية، تحت دعاوى انتهاك حقوق الإنسان.

لا يكفى أن نقول إن هذه ادعاءات كاذبة أو إن ما يحدث هو جزء من مؤامرة دولية للإساءة المتعمدة ضد مصر.

يجب أن نخرج بشفافية للتحدث إلى العالم ونفتح الملف بصراحة وشفافية، ونظهر أكثر قدر للتعاون فى التعامل مع هذه المسألة، لأننا على حافة الدخول فى مرحلة العقوبات الدولية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمت لا يكفى فى هذا الملف الصمت لا يكفى فى هذا الملف



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia