«اعمل الصح»

«اعمل الصح»

«اعمل الصح»

 تونس اليوم -

«اعمل الصح»

بقلم : عماد الدين أديب

فى اللهجة الشعبية الدارجة هذه الأيام تقول أغانى «المهرجانات» ناصحة الشباب نصيحة قصيرة مركزة بليغة تقول «اعمل الصح»!

«اعمل الصح» تعنى ببساطة الانتصار للحق والخير والصواب والوقوف فى وجه الخطأ والخطيئة والشرور بجميع أنواعها.

«اعمل الصح» تعنى التمسك بمعيار القيم الذى قام عليه المجتمع المصرى منذ آلاف السنين، ذلك المعيار الأخلاقى الذى يرفض الكذب والسرقة والغش والنصب والخيانة وبيع الضمائر وتزوير الحقائق.

لم تكن هناك حاجة إلى أن تتم كتابة قواعد هذا المعيار الأخلاقى فى وثائق أو بيانات أو كتب لأنها مبادئ أخلاقية صريحة وقاطعة لا يختلف عليها اثنان من أصحاب العقول والضمائر السليمة.

«اعمل الصح» هى دعوة بسيطة لكنها عميقة، قد تبدو سهلة -للوهلة الأولى- لكنها مكلفة لصاحبها.

«اعمل الصح» فى هذا الزمن تعنى أن تقف ضد الظلم وتنصر الخير مهما كان الثمن.

«اعمل الصح» فى هذا الزمن تعنى أن تدخل فى صراع مع قوى الشر والتخلف والظلام.

«اعمل الصح» معناها أن تقول الحق والحقيقة فى وجه من يريد تزوير التاريخ وطمس الواقع واختطاف المستقبل إلى منطقة مجهولة.

«اعمل الصح» هى اختيار للصواب فى زمن الخطأ، وهى دفاع عن الحقيقة فى زمن الكذب، وهى انتصار للخير فى زمن الشر.

حينما يقول المطرب الشعبى ناصحاً صاحبه «يا ابنى اعمل معاه الصح»، فإنه فى حقيقة الأمر يدعوه إلى التحلى بروح الإصلاح والتصحيح للواقع المؤلم الذى نحياه.

المؤسف أن كثيراً منا «لا يعمل الصح» وهو يدرك أنه فى حقيقة الأمر يعمل الخطأ!

والمؤسف أكثر وأكثر أن كثيراً منا «لا يعمل الصح» وهو -للأسف- يعتقد أنه يفعل الصواب، فيراهن على حكومات خاطئة وحكام مستبدين وأحزاب فاشلة وشخصيات عامة فاسدة ورجال دين تكفيريين!

«اعمل الصح» دعوة رائعة لكن أهم شروطها أن يعرف الإنسان أولاً ما هو «الصح»؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اعمل الصح» «اعمل الصح»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia