الإخوان ومحاكمة «الحريري»

الإخوان ومحاكمة «الحريري»

الإخوان ومحاكمة «الحريري»

 تونس اليوم -

الإخوان ومحاكمة «الحريري»

عماد الدين أديب

أذكر أن الشهيد رفيق الحريري قال لي وهو في منزله بالرياض قبيل اغتياله بفترة قصيرة: «اللي هيقتلني حيندفن معايا في القبر»! كان الرجل يستشعر الخطر حوله، وكان يدرك أن هناك أكثر من مؤامرة لاغتياله كخطوة أولى لإسقاط الدولة، وإسقاط الكتلة المعتدلة، وإسقاط سنة لبنان. وكان «الحريري» أيضاً يدرك كما يدرك أى عاقل يفكر بشكل علمي أن لكل فعل رد فعل، لذلك كان تقديره أن من ينجح في اغتياله سوف يفشل أيضاً في إخفاء مسئوليته عن الجريمة! وفي 14 من فبراير قُتل رفيق الحريرى بانفجار هائل أمام فندق السان جورج فى بيروت! ومنذ 9 سنوات والشعب اللبناني وأنصار الحريري، وأسرة الحريري يتقدمهم ابنه سعد الحريرى، يطالبون بالقصاص العادل من أجل معرفة من الذي أمر؟ ومن الذي خطط؟ ومن الذي حرض؟ ومن الذي سهل؟ ومن الذي مول؟ ومن الذي نفذ؟ ومن الذي تستر على قتلة الحريري؟ ونشأت محكمة دولية خاصة بقرار من مجلس الأمن الدولي وتولى رئاسة التحقيق فيها أكثر من محقق دولي وجلست آلاف الساعات ولديها ملايين الوثائق والأدوات لكى تتمكن من معرفة الإجابات الحقيقية على هذه الأسئلة. ومنذ 3 أسابيع بدأت في بروكسل جلسات هذه المحكمة المدعمة بكل وسائل الأدلة الجنائية الحديثة حتى إنها وصفت بأنها أكثر المحاكمات الدولية الجنائية تقدماً في التقنية. وبدا منذ اللحظة الأولى أن الادعاء يتجه بما لا يدع مجالاً للشك لاتهام أجهزة أمن سورية تدعمها أجهزة من حزب الله اللبناني بغطاء من رئاسة الجمهورية اللبنانية حينئذ. وفى يقينى أنه لو بذل أي من أعضاء جماعة الإخوان وقيادتهم الجهد لمشاهدة جلسات هذه المحاكمات التى تبث على الهواء لعرف حقيقة أن من يدبر أى جريمة اغتيال أو تفجير أو تخريب بالتخطيط أو التحريض أو التمويل أو المشاركة سوف يقع في يد العدالة طال الزمن أم قصر. لا يوجد مفر من أن القاتل يلقى عقابه في الدنيا أو في الآخرة. لست أعرف هل عالم جماعة الإخوان محدود ورؤيتهم ضيقة ومغلقة غير قادرة على قراءة أحداث العالم وفهم التاريخ القديم والمعاصر والاستفادة من تلك الدروس والعبر. قبل أن تمسك بمسدس أو تنزع فتيل قنبلة استخدم عقلك وفكر جيداً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان ومحاكمة «الحريري» الإخوان ومحاكمة «الحريري»



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia