صفقة «أردوغان» الجديدة

صفقة «أردوغان» الجديدة

صفقة «أردوغان» الجديدة

 تونس اليوم -

صفقة «أردوغان» الجديدة

بقلم ـ عماد الدين أديب

يسعى «أردوغان» إلى أن تكون تركيا هى اللاعب الإقليمى الأساسى من خلال «تركيبة» أو «معادلة» تحالفات جديدة!

أول عناصر هذه المعادلة هو تنسيق وتعاون استراتيجى على أرفع مستوى بين تركيا وروسيا التى بدأ فى زيارتها أمس كأول بلد أجنبى يزوره عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضده.

بهذه الزيارة يريد «أردوغان» مصالحة روسيا وفتح صفحة جديدة فى العلاقات الشخصية بينه وبين «بوتين».

روسيا تملك مفاتيح الحل فى سوريا، وتملك مخازن السلاح التى تقوم بدعم وبيع السلاح فى معظم أماكن التوتر فى المنطقة.

يريد «أردوغان» أن يخلق بتحالفه مع روسيا نواة جديدة لإدارة أزمات المنطقة من: إيران والسعودية وقطر، بالإضافة إلى موسكو وأنقرة.

هذا التحالف الجديد يضرب عشرة عصافير بحجر واحد لأنه يحقق الآتى:

1- يعطى فرصة حوار وتصالح بين إيران والسعودية دون أن تتنازل إحداهما للأخرى.

2- يقدم السعودية وإيران وقطر كزبائن سلاح لروسيا.

3- يقوم بإضعاف دور الولايات المتحدة إقليمياً، فى وقت لا يوجد دور حقيقى لواشنطن حتى وضوح نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر المقبل.

4- يخرج كلاً من مصر والإمارات من التحركات الإقليمية التى يراها «أردوغان» معادية لبلاده.

5- يفتح الباب للقوى الفاعلة فى أزمات سوريا والعراق واليمن إلى تحقيق نوع من الصفقات الإقليمية برعاية روسية - تركية.

6- يعطى لنفسه شريكاً استراتيجياً فى موسكو بعدما أصبحت العلاقة مع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة شديدة التوتر والتعقيد بسبب الإجراءات الداخلية التى اتخذها ضد خصومه عقب محاولة الانقلاب.

الأمر المؤكد أن «بوتين» لن يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان فى تركيا إذا حصل على الثمن المناسب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صفقة «أردوغان» الجديدة صفقة «أردوغان» الجديدة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia