إرهاب الإرهاب

إرهاب الإرهاب

إرهاب الإرهاب

 تونس اليوم -

إرهاب الإرهاب

بقلم : عماد الدين أديب

حاولت فى الآونة الأخيرة أن أدرس ملف الإرهاب بشكل علمى قدر فهمى وقدر استطاعتى.

والإرهاب فى اللغة هو «الإرعاب» بمعنى أن ترهب أحداً هو أن تخيفه إلى حد الرعب.

وأبرز نموذجين فى التاريخ هما حركة الحشاشين الباطنية التى قامت على القتل وإشاعة الرعب والخوف على أساس إيهام القتلة بأن موعدهم النهائى هو الجنة التى وعدهم إياها قائد حركة الحشاشين حسن الصباح، الذى كان يطلق على نفسه لقب «خادم الإمام».

النموذج الثانى هو فترة الـ20 عاماً التى أعقبت الثورة الفرنسية التى تم فيها قتل وإرهاب الناس بمختلف طبقاتهم تحت دعوى «حماية الثورة».

وفى حقيقة الأمر حينما حاولت البحث عن أنواع الإرهاب لم أجد أفضل من دراسة كتبها الدكتور حنا عيسى المتخصص فى هذا المجال.

وقام الدكتور حنا بتقسيم أنواع الإرهاب إلى:

1- إرهاب العقيدة.

2- الإرهاب الفكرى.

3- الإرهاب الأخلاقى.

4- الإرهاب الفردى.

5- الإرهاب الجماعى.

6- الإرهاب الجماعى غير المنظم.

7- الإرهاب الاجتماعى.

وأخطر ما فى الإرهاب -الذى يعتبر عملاً خارجاً عن القانون- هو محاولة إعطائه مفهوماً شرعياً وإضفاء صفة «الجهاد الشرعى» عليه.

وأزمة حالة مصر والعالم العربى أنها الآن ومنذ فترة لا تتعرض لنوع واحد من الإرهاب، بل إلى كافة الأشكال السابقة مجتمعة فى آن واحد.

نحن نعانى من فكر الإرهاب، ومن التدخل فى حياتنا الشخصية أخلاقياً ممن يعتبرون أنفسهم أوصياء على شرع الله، ونعانى من إرهاب الفرد والجماعة المنظم منه تحت مظلة تنظيمات أو حالات ما يعرف باسم «الذئاب المنفردة» التى تنطلق وحدها بعمل جرائم إرهابية دعماً لفكرة ما، أو نصرة لتنظيم مثل «داعش» أو «القاعدة» أو «الجماعة».

هذه الحالة المعقدة والمتشابكة تزداد صعوبة وخطورة حينما يدخل عليها دور الإرهاب الدولى المنظم المدعوم من دول أو أجهزة استخبارات قوية.

هذا الدعم الذى يتلقاه الإرهاب من مال وأسلحة وتدريبات ومعلومات وتسويق إعلامى وحماية سياسية يجعل محاولة «إرهاب الإرهاب» مهمة شبه مستحيلة.. هذا هو قدرنا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب الإرهاب إرهاب الإرهاب



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia