الحفاظ على مشروع الدولة

الحفاظ على مشروع الدولة

الحفاظ على مشروع الدولة

 تونس اليوم -

الحفاظ على مشروع الدولة

بقلم : عماد الدين أديب

هناك قصة ذات مغزى تفسر حالة العقل المريض التدميرى.

تقول القصة إن رجلين صدر عليهما الحكم بالإعدام، وقبل تنفيذ الحكم عليهما سألهما الضابط عن آخر أمنية لهما قبيل إعدامهما.

قال الأول: أمنيتى الأخيرة أن أرى أمى قبل أن أموت.

أما الثانى فقال: أمنيتى الأخيرة ألا يرى زميلى أمه قبل أن يموت!

هذا هو الشر التدميرى، إنه نوع من الشر الفاقد للعقل والمنطق والفهم الصحيح للمصلحة!

إنه منطق البحّارة الذين يتشاجرون وهم على سطح مركب واحد، فيقوم أحدهم بثقب المركب انتقاماً من خصومه فيغرق المركب به وبهم!

هذه الحالة هى حالة الذين يتشاجرون بالدماء وهم يعتقدون أنهم يختلفون من أجل الوطن بينما هم يدمرون الوطن على رأس خصومهم وعلى رأسهم أيضاً.

من الممكن أن نختلف تحت مظلة الوطن وتحت سقف الدولة، ولكن أن نعتقد أن بقاء الوطن لن يتحقق إلا بإسقاط الدولة وبإسقاط النظام فنحن فى حقيقة الأمر نضع مسدساً فى رأسنا ونطلق على أنفسنا النار.

إنها حالة من حالات الانتحار المجانى التى ستؤدى بنا إلى الفراغ السياسى الذى يمهد إلى الفوضى المؤدية للتقسيم.

الحفاظ على مشروع الدولة فى ظل نظام أختلف معه أفضل مليون مرة من سقوط الدولة وصعود نظام أتفق معه!

إننى أحذر ليل نهار من مسألة سقوط الدولة، ليس من أجل استخدام ذلك كفزاعة للإبقاء على أى نظام بأى ثمن.

إننى أقول لمن يختلف، اختلف كما شئت ومع أى إنسان، وقل ما شئت، ولكن تمسّك بروح المسئولية فى الحفاظ على مشروع الدولة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفاظ على مشروع الدولة الحفاظ على مشروع الدولة



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia