طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد
أخر الأخبار

طريق الإصلاح: فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

طريق الإصلاح: فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

 تونس اليوم -

طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

بقلم - عماد الدين أديب

أرجوكم فكروا فيما سأقول بعمق.

حتى نحقق الإصلاح المنشود، وننتقل من حالة اليأس إلى الأمل، ونصل إلى تحقيق معدلات الاستقرار والرفاهية التى نحلم بها، لا بد أن نلتزم بأمرين:

1- أن نبعد الطائفية والعنصرية والتمييز عن السياسة.

2- أن نبعد الصراع السياسى والخلاف الأيديولوجى عن المصالح الاقتصادية العليا للوطن.

العبرة فى شئون السياسة يجب أن تقوم على معايير موضوعية بعيدة عن الشخصانية والمواقف الجامدة المسبقة وحالات العداء والتحريض الفكرى التى تصل إلى حد الثأر والاغتيال المعنوى.

أما الاقتصاد فهو علم يقوم على أسس علمية لها مرجعيات أكاديمية تسعى إلى تعظيم منافع الناس والأوطان بشكل مشروع فى ظل دولة القانون ووفق قيم ومبادئ تنافسية أخلاقية.

إذا أدخلنا الطائفية والعنصرية والتمييز، فإن الحكم على صناعة القرار سوف يفقد أهم أركانه وقواعده القائمة على المعلوماتية الدقيقة، والتحليل العلمى، ودراسة البدائل المتاحة، وتحديد الخيارات لصانع القرار بعيداً عن «المشاعر» و«الأهواء» وعمليات التصفية الثأرية لحسابات التاريخ.

الكارثة الأخرى هى تحويل أى مصلحة اقتصادية قائمة على الدراسات والأبحاث والإحصاءات وتبادل المنافع العامة بشكل مشروع إلى حالة صراع سياسى وإفساد أى إمكانية لإنجاح العقود أو المعاهدات أو الصفقات بسبب مواقف سياسية كيدية أو ثأرية لا علاقة لها بما يعود من هذا المشروع من خدمة للمجتمع أو نفع عام للوطن والناس.

كم من الشخصيات التى نقدنا أدوارها فى حياتنا بسبب إدخال العنصرية والطائفية والتمييز فى أحكامنا وقراراتنا.

وكم من المشروعات ذات النفع العام والفوائد القومية العظمى التى قتلناها وأفسدناها وعطلناها بسبب تسييس الاقتصاد وتحويل لغة المصالح إلى لغة ثأر وصراع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:16 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

حين يرجع العراق

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 09:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

مايكروسوفت تكشف عن اختراق متسللين لأنظمتها

GMT 04:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

هيونداي تفوز بأربع من جوائز جود ديزاين لعام 2020

GMT 09:18 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع احتياطي تونس من العملة الصعبة إلى 160 يوم توريد

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 12:31 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة العشرين: من ولماذا وكيف
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia