أزمة حزب اليأس العربى
أخر الأخبار

أزمة حزب اليأس العربى

أزمة حزب اليأس العربى

 تونس اليوم -

أزمة حزب اليأس العربى

بقلم - عماد الدين أديب

ابتلانا الله فى العالم العربى بأنصار «حزب اليأس والتيئيس».

هذا اليأس يتبنى نوعاً من المشاعر السوداوية التى تنعكس على رؤيته السياسية وسلوكه الاجتماعى، بحيث يرى كل شىء عدمياً، فاشلاً، غير ذى جدوى.

هذا اليأس هو نتاج تراكمات تاريخية وتنشئة خاطئة، وتعليم خاطئ، وثقافة وطنية سلبية تجعل المرضى بهذا الشعور لا يرون أى ضوء فى نهاية النفق، ولا يؤمنون بأن الغد أفضل من اليوم، بالعكس يرون أن الزمن الذهبى قد ولى ولن يعود، وأن أفضل أيامنا هو ما ذهب، وأن الآتى هو -بالتأكيد- الأسوأ.

هذا المنهج نجده بقوة فى مراكز صناعة السياسات، وفى حملات التحريض السلبية، وفى وسائل التواصل الاجتماعى، وفى ميادين التظاهرات الشعبية، وفى بعض وسائل الإعلام القائمة على التحريض والإثارة.

أنصار حزب اليأس لا يرون أى وعد انتخابى على أنه يحتوى على أى أمل، ولا يرون أى مشروع حكومى يبشر بأى خير، ولا أى إنجاز وطنى على أنه قيمة مضافة.

هؤلاء لا يثقون -أولاً- فى أنفسهم، لذلك لا يثقون أبداً فى غيرهم، ولا فى أى قرار يصدر عنهم.

هؤلاء لا يرون مثلاً أن تخفيض العجز بـ60 مليار دولار فى الموازنة السعودية إنجاز، ولا يرون فى قيام الدولة بعلاج مليون ونصف مليون من مرضى «فيروس سى» الكبدى إعجازاً طبياً، ولا يرون فى نجاح دولة الإمارات فى بناء أقمار صناعية بأيد إماراتية خطوة علمية متقدمة، ولا يرون فى نجاح حكومة الحريرى فى جذب 11٫5 مليار دولار فى مؤتمر «سيدر» لمشروعات التنمية والإصلاح نجاحاً مذهلاً.

عين أنصار حزب اليأس العربى لا ترى إلا الإخفاق والفشل والضياع والمستقبل الأسود، ولا يعرفون معنى الأمل، ولا نهج التفكير الإيجابى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة حزب اليأس العربى أزمة حزب اليأس العربى



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 13:36 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

سالم الدوسري يجري عملية تثبيت لعظمة الأنف

GMT 16:28 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المعاطف ذات القصّات العسكرية تسيطر على عالم الموضة في 2020

GMT 02:50 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

في ليبيا الحلول المؤقتة تدوم أحياناً

GMT 17:22 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"ولاد البلد" ينهي جولته بالوادي الجديد ويتجه لبورسعيد

GMT 10:37 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"الصحة" التونسية تعلن اجراءات لإحتواء أزمة الأدوية المزمنة

GMT 21:29 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

موقع عقارات يطرح منزلاً للبيع به سجن من 7 زنازين

GMT 03:17 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

أحلام تعلن عن حفلها الأخير بالسعودية

GMT 09:06 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

مجموعة مميزة من أحدث ألوان الدهانات لغرف المعيشة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia