صيانة الأفكار وحماية الكلمة

صيانة الأفكار! وحماية الكلمة!

صيانة الأفكار! وحماية الكلمة!

 تونس اليوم -

صيانة الأفكار وحماية الكلمة

بقلم - عماد الدين أديب

مَن الأقوى.. الكلمة أم الرصاصة؟

سؤال طرح نفسه على ضمير وعقل الإنسان منذ بدء التاريخ وسيظل كذلك حتى قيام الساعة.

أهمية السؤال أن هناك صراعاً أبدياً وتاريخياً بين أصحاب الكلمة «أى الرأى»، وأصحاب الرصاصة «أى القوة».

هذا الصراع تحدث عنه ويليام شكسبير فى مسرحية «يوليوس قيصر»: «إن السماء تعج بالنجوم الملتهبة المشتعلة، إنما نجمة واحدة هى التى تحافظ على مكانها، كذلك هو الأمر بالنسبة للعالم».

كان هذا هو وصف قيصر لنفسه، لأنه كان يرى أن قوة فكره أقوى من قوة أسنة رماحه أو سنون رماحه!

ورغم ذلك تآمر الجميع على قيصر وطعنوه حتى «بروتس».

والأذكياء هم الذين جعلوا من الكلمة عنصر القوة لديهم، وجعلوا من الرصاصة خط الدفاع الأخير عن الكلمة تحت مظلة الشرعية والقانون.

الكلمة هى العقل والمنطق والحوار المؤدى إلى الفكر والتصور والإبداع والتخطيط.

والكلمة تأتى من أسرة تعلم كيفية التنشئة، ومدرسة مزودة بالعلم الحديث، وجامعة تعطى المعرفة، وسوق عمل مفتوحة للتطور والإصلاح، وثقافة وطنية تتبنى معنى المواطنة، وإعلام يعطى المعلومة دون تلوين، وجدل ونقاش فيه تبادل للآراء بشكل راقٍ دون إسفاف أو تحريض أو ابتزاز.

كان علماء وفلاسفة «أثينا» القديمة يقولون لتلامذتهم: «يا بنى تحدث حتى أراك».

إن أسوأ شىء فى الدنيا ليس حبس أجساد الناس فى غرف محصنة، لكن أسوأ شىء هو حبس حق الإنسان فى التفكير، ثم التعبير عن فكرته.

وأهم شىء فى صيانة التفكير هو خلق النظام المتكامل الذى يوفر له التعليم والثقافة كى يعرف كيف يفكر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيانة الأفكار وحماية الكلمة صيانة الأفكار وحماية الكلمة



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟

GMT 18:04 2021 الإثنين ,29 آذار/ مارس

أخبار من اميركا وعمليات إطلاق النار فيها

GMT 04:00 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موصفات سيارة كايلي جينر الرولز-رويسمن طراز Wraith
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia