علم النفاق «سيادتك عمرى»

علم النفاق: «سيادتك عمرى»

علم النفاق: «سيادتك عمرى»

 تونس اليوم -

علم النفاق «سيادتك عمرى»

بقلم ـ عماد الدين أديب

«علم النفاق» من أنجح علوم كوكب الأرض.

استطاع أنصار هذا العلم أن يتسلقوا مثل شجرة اللبلاب المناصب العليا والرفيعة فى كل زمان ومكان.

وقد انتبه النص القرآنى المعجز لهذه الطائفة من المجتمع وبشّرهم بأنهم بنفاقهم هذا سيكون مصيرهم فى الدرك الأسفل من جهنم والعياذ بالله.

وآية المنافق أنه إذا تحدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا تعاهد خان.

وتاريخ العرب والمسلمين ملىء بحالات النفاق الاجتماعى والسياسى التى كانت سبباً أساسياً فى انهيار دويلات وممالك وأنظمة وقبائل.

وأخطر ما فى النفاق أن تبدى عكس ما تؤمن به، بمعنى أن يكون ظاهرك عكس باطنك، وأن يكون كلامك مخالفاً تماماً لأفعالك.

والأزمة لا تكمن فقط فى المنافقين ولكن فى الذين يعشقون النفاق ويكرهون من يصدقهم القول.

كثير من الناس يكرهون أن يواجههم أى إنسان بحقيقة الأمور، ويفضلون من يؤيد كل ما يفعلون ويتغزل فى حكمتهم وعبقريتهم وعظمة قراراتهم.

والمتداول على مر التاريخ هو حالة نفاق المحكوم للحكام، ولكن تبين لنا من قراءة التاريخ المعاصر أن هناك نوعاً آخر أخطر وأكثر سوءاً.

الأخطر من نفاق المحكوم للحاكم، هو نفاق بعض الحكام للجماهير.

ماذا يعنى ذلك؟ المعنى ببساطة أن تقول للناس الذى يريدونه، أى أن تكون حاكماً شعبوياً، أعطهم ما يريدون، وردد على مسامعهم ما يريدون سماعه بصرف النظر عن مدى حقيقة ومصداقية ما تقول.

إن هذا الأمر شبيه بأن يقول الطبيب للمريض ما يحب الأخير أن يسمعه رغم أن فى ذلك قد تكون نهايته.

إننا فى عصر يكذب فيه الجميع على الجميع تطبيقاً لقول أرسطو: «سيادتك عمرى».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم النفاق «سيادتك عمرى» علم النفاق «سيادتك عمرى»



GMT 15:09 2021 الأربعاء ,07 إبريل / نيسان

انعتاق من الإغلاق

GMT 04:27 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

غريزة كل الكائنات

GMT 03:31 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

دار للكفر ودار للإيمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia