أمـى

أمـى

أمـى

 تونس اليوم -

أمـى

بقلم - عماد الدين أديب

يأتى يوم عيد الأم علىّ وعلى كل شخص فقد أمه يوماً صعباً للغاية، يشعر فيه الإنسان بالمعنى الحقيقى لليُتم.

نظرياً، وعملياً، تم دفن أبى وأمى فى مقابر منطقة أكتوبر، لكن نفسياً تم دفنهما فى صدرى وقلبى وروحى.

أمى كانت تمثل اتجاهات بوصلة الروح الأربعة التى تُحدّد لمسار العقل والقلب.

حينما توفى أبى انكسر ظهرى، وأصبحت بلا جدار أستند إليه فى هذه الحياة.

وحينما توفيت أمى انكسر قلبى، فأصبح شظايا مشاعر غير قادرة على أن تلملم نفسها.

أمى تعيش معى فى كل مسام الهواء الشاغر بوجودها، بحنانها الأسطورى، بعطائها اللانهائى.

لم تعرف أمى معنى الكذب، ولا مفهوم الخيانة، ولا كارثة نكران الجميل.

نعيش هذه الأيام فى زمن القوة، وعصر تدنى القيم، وذهاب المُثل وضياع قيمة الوعد والعهد.

نعيش فى زمن كيف تصعد بأى ثمن، حتى لو كان ذلك على جثث الآخرين.

ها أنا أسير فى نفق تلك الحياة التى تحولت إلى غابة مفترسة، الكل فيها يريد أن يفترس الكل، والجميع فيها يريد أن يحط من قدر الجميع.

الجميع يريد أن يصبح أسد الغابة الذى يطوع الجميع تحت سيطرته، مهما كان الثمن، وكيفما كانت فاتورة الضحايا.

كم أفتقد أمي، ذلك الملجأ العاطفى الدافئ، وذلك الملاذ الآمن، وتلك الحالة النادرة من العطاء الأسطورى بلا ثمن.

كل عام وأنتِ طيبة، وكل عام وأنا حزين..

المصدر :جريدة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمـى أمـى



GMT 06:41 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

كذب أنصار إسرائيل مستمر ويزيد

GMT 06:33 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

تضحية وتحرير وعطاء

GMT 06:27 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

شعب ورئيس

GMT 06:22 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

حلم وحدة وادى النيل!

GMT 06:19 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

خلطٌ للأوراق وانقلابٌ في المشهد الفلسطيني

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia