مشكلة اختفاء الكافيار والفواجراه

مشكلة: اختفاء الكافيار والفواجراه!

مشكلة: اختفاء الكافيار والفواجراه!

 تونس اليوم -

مشكلة اختفاء الكافيار والفواجراه

بقلم : عماد الدين أديب

قام معهد التخطيط القومى عام 1977 بدراسة عميقة حول متوسط الدخل واتجاهات الإنفاق فى مصر، أشرف عليها العلامة الدكتور إبراهيم حلمى عبدالرحمن، وزير التخطيط الأسبق.

قالت الدراسة إن 95٪ من المصريين يستهلكون -فقط- 5٪ من الإنتاج القومى، وإن 5٪ -فقط- يستهلكون 95٪ من الإنتاج.

وحذرت الدراسة من مستقبل صعب للغاية للطبقة الوسطى فى مصر.

طبقة الـ5٪ من السكان هى صاحبة تراكم الثروات فى مجتمع 11٪ منه يعتمد على الزراعة و32٪ منه يعمل بالصناعة و57٪ يعتمد فى دخله على العمل بالخدمات.

طبقة الـ5٪ تشكو هذه الأيام من ارتفاع كافة أنواع الضرائب والرسوم الحكومية وعدم توافر العديد من المواد الخام وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى.

كل ذلك منطقى ومفهوم.

المضحك المبكى هو شكوى بعض رموز هذه الطبقة من نقص سلع «أساسية» مثل «الكافيار» و«الفواجراه» و«السلمون المدخن» والنبيذ الفرنسى والسيجار الكوبى ولحم الستيك.. النيويوركى!

كيف يعيش الإنسان بدون هذه السلع الحيوية!

من حق أى إنسان أن يستهلك ما يريد ما دام قادراً على شرائها بأموال حلال ومشروعة.

المشكلة أن هموم الـ5٪ مناقضة تماماً لهموم الـ95٪.

الـ95٪ بعضهم مشكلته إيجاد سعر الدواء الخاص بالصرع لابنته، أو الحصول على رغيف خبز نظيف، أو زجاجة زيت أو كيس سكر!

بعض الـ95٪ لا يستطيع شراء دجاجة فيستبدلها بأرجل وأظافر الفراخ التى يلقيها البائع فى الزبالة!

الهوة العميقة فى مصر بين من يملك ومن لا يملك مخيفة ومقلقة وتنذر بخطر!

الخطر الأكبر هو تآكل الطبقة الوسطى التى تعتبر صمام الأمان الاجتماعى، كلما زادت زاد الأمان، وكلما تآكلت ضاع الأمن الاجتماعى.

المصدر : الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة اختفاء الكافيار والفواجراه مشكلة اختفاء الكافيار والفواجراه



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia