أوروبا غير الموحدة

أوروبا غير الموحدة!

أوروبا غير الموحدة!

 تونس اليوم -

أوروبا غير الموحدة

بقلم : عماد الدين أديب

الاعتقاد السائد أن أكثر مناطق العالم اضطراباً هو العالم العربى، وهذا صحيح من الناحية الأمنية، ولكن أكثر مناطق العالم من ناحية عدم الاستقرار السياسى هى أوروبا!

منذ الحرب العالمية الثانية وهى فى حالة تفكك بسبب الحرب، ثم تقسيم بسبب النفوذ، ثم توحد بسبب الاتحاد الأوروبى. والآن تعيش على مسافة سقوط الاتحاد منذ أن ارتكب الشعب البريطانى خطأه التاريخى بالتصويت على استفتاء يخرجه من الاتحاد الأوروبى.

وفى مارس من هذا العام تقدمت الحكومة البريطانية رسمياً بطلب تفعيل المادة رقم 50 من نظام الاتحاد الأوروبى وهى المادة التى تنظم خروج دولة عضو من عضوية الاتحاد، وتم الاتفاق على بدء مفاوضات فى هذا الشأن تستغرق عامين.

وأمس الأول، صوت البرلمان البريطانى تصويتاً جماعياً مع رفض 13 صوتاً فقط بقبول طلب رئيسة الوزراء تيريزا ماى بإجراء انتخابات برلمانية عاجلة يوم 8 يونيو المقبل.

ومعنى هذه الانتخابات أن الأمل الضعيف الذى كان يداعب البعض فى احتمال التراجع عن الخروج من الاتحاد قد تلاشى، وأن حكومة «ماى» تريد الحصول على أغلبية مريحة تساعدها على تنفيذ مفاوضات الخروج بسهولة وقوة.

أما على الجانب الآخر من الساحل البريطانى، فها هى فرنسا تبدأ انتخاباتها الرئاسية وسط مخاوف كبرى من صعود اليمين المتطرف برئاسة «مارين لوبان» التى تنادى ليل نهار بالخروج من الاتحاد الأوروبى.

ويبدو أن الجولة الأولى التى ستبدأ يوم الأحد المقبل سوف تؤدى إلى انتخابات إعادة بينها وبين مرشح يمين الوسط ماكرون، بعدما تلاشت فرص النجم الساطع «فيون» بسبب فضائح الفساد المالى والإدارى.

وتراقب ألمانيا مصير حالة التقلب فى الاتحاد بقلق شديد، خاصة عقب بروز أحزاب اليمين فى هولندا، وبلجيكا، والنسما، وفى ألمانيا ذاتها.

هذا الاتجاه «الشعبوى» الذى يعادى الفكر الاتحادى، ويرفض دفع فاتورة الاندماجات تحت شعار «وطنى أولاً» وليذهب الجميع إلى الجحيم، هو مضاد لحركة التاريخ، ويضعف أوروبا أمام صعود المارد الصينى عام 2030!

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا غير الموحدة أوروبا غير الموحدة



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia