كيف نصنع قراراتنا وكيف نناقشها

كيف نصنع قراراتنا وكيف نناقشها؟!

كيف نصنع قراراتنا وكيف نناقشها؟!

 تونس اليوم -

كيف نصنع قراراتنا وكيف نناقشها

بقلم : عماد الدين أديب

سؤال مباشر صريح أتمنى أن يطرحه كل إنسان على نفسه ويحاول جاهداً أن يجد إجابة منصفة عليه، وهو: كيف نناقش فى مصر أى فكرة أو مشروع أو رأى؟

باختصار: نحن لا نناقش، ولكن نشكك فى النوايا.

باختصار: نحن لا ندرس ما نناقشه حتى نكوّن وجهة نظر قائمة على قاعدة بيانات أو معلومات صحيحة.

باختصار: نحن لا نعرف كيف نؤيد أو نعارض، نحن لا نعرف كيف نكون مع أو نكون ضد.

وبناء على ما سبق تنتهى كل المشروعات والمبادرات والأفكار إلى رؤية عبثية تؤدى بنا إلى العدم المطلق.

والأزمة الأكبر أن المسئول الذى يطرح الفكرة يقع دائماً فى 3 مغالطات كبرى، وهى:

1- أنه لا يناقش الفكرة مناقشة مجتمعية مع كافة الأطراف ذات الصلة، ولا يبنى رأيه أو موقفه على دراسة تجمع قواعد العلم وحقيقة واقع المشكلة.

2- أنه يفاجئ الرأى العام بتحويل فكرته إلى قرار تنفيذى ملزم دون أن يناقش قانونيته أو دستوريته أو موقف المجلس التشريعى والجهات الرقابية المعنية منه.

3- أنه لا يحسن أبداً مسألة التسويق الإعلامى والسياسى له كما يحدث فى دول الغرب التى يصبح فيها التسويق جزءاً أساسياً من عملية صناعة القرار.

انظروا وتأملوا السجل الطويل من القرارات التى انطبق عليها هذا الأمر.

مثل: نظام التعليم الجديد، قانون الرياضة الجديد، اتفاقية تيران وصنافير، مسألة سعر الصرف الحر، عملية ترشيد بطاقات التموين، التعديل فى أسعار السولار والبنزين، رفع أسعار الكهرباء.

إنها قائمة لا تنتهى من الخطأ المزدوج، تبدأ بالخطأ فى أسلوب اتخاذ القرار وتنتهى بالمواقف العدمية والعبثية من أى قرار.

تلك هى المسألة.

المصدر :صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نصنع قراراتنا وكيف نناقشها كيف نصنع قراراتنا وكيف نناقشها



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia