بلاش سوسو وشوف «الحاجة»

بلاش سوسو وشوف «الحاجة»

بلاش سوسو وشوف «الحاجة»

 تونس اليوم -

بلاش سوسو وشوف «الحاجة»

بقلم : عماد الدين أديب

أتعجب من أهل الشك واليأس والغضب والشكوى والهستيريا والعدمية اللانهائية فى بلادنا.

هؤلاء لا يفرقون بين حق الاختلاف وهو سنة من سنن الكون لأنه لو أراد الله لخلق الناس أمة واحدة، وبين من لا يفكر مثلى فهو -حتماً- عدوى حتى الموت.

لقد أصاب العقل السياسى المصرى نوع من «الصرع الفكرى» الذى يضعه فى حالة تشنج وهستيريا تدفعه إلى شبه الجنون، وحالة مخيفة من العداء والسباب والتجريح والرغبة المرضية فى الاغتيال المعنوى لكل من يخالفه الرأى.

أحترم رأيك فى أن تختلف معى، وأن ترى ما لا أراه، وأن تؤمن بمبادئ مخالفة لمبادئى ولكن فليحترم كل منا الآخر، وليقدر أنه لا يوجد من يمتلك «توكيل» الحق والامتياز الحصرى للحقيقة.

خالفنى لكن لا تسبنى، عارضنى ولكن لا تحاول تشويه صورتى، ناقشنى على قاعدة من العلم والوقائع وأدب الحوار.

يا سيدى.. إذا ترسخ فى ذهنك ووقر فى ضميرك أننى أسوأ اختراع فى البشرية، وأبشع إنسان فى التاريخ، فإننى أرجوك رفقاً بوقتك الثمين، وأعصابك المرهفة ألا تكلف نفسك عناء قراءة ما أكتب، أو لا ترهق عينيك الغاليتين بالمشاهدة، ولا تلوث أذنيك بالاستماع لما أقول.

لا تقرأ المقال، واقلب الصفحة، واضغط على الريموت وقم بتغيير القناة كلما رأيت وجهى الكريه.

أما إذا كنت من هواة تعذيب الذات ولديك رغبة فى الاشتباك مع الغير فأنصحك بعرض نفسك على طبيب.

اقرأ وشاهد واستمع إلى من يدغدغ مشاعرك، ويعطيك يومياً جرعة من اليأس ويقنعك أكثر وأكثر أن العالم ذاهب إلى الهاوية، وأن كل البشر «زبالة» باستثناء مجموعة منتقاة من البشر أنت واحد منهم.

اقرأ وشاهد واستمع للذى يعمق لديك حالة الكراهية للبشر ويزيد عندك حالة الاشتباك الدائم.

اقرأ وشاهد واستمع إلى من يقسم العالم إلى ملائكة أنت منهم وشياطين هم من يخالفونك الرأى.

اقرأ وشاهد واستمع إلى من فى قلبه مرض وعقله لوثة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاش سوسو وشوف «الحاجة» بلاش سوسو وشوف «الحاجة»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia