هل مقاطعة شيخ الأزهر لنائب الرئيس الأمريكى «صح»

هل مقاطعة شيخ الأزهر لنائب الرئيس الأمريكى «صح»؟!

هل مقاطعة شيخ الأزهر لنائب الرئيس الأمريكى «صح»؟!

 تونس اليوم -

هل مقاطعة شيخ الأزهر لنائب الرئيس الأمريكى «صح»

بقلم : عماد الدين أديب

كيف نقيم قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب برفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكى، الذى يزور مصر قريباً، احتجاجاً على قرار الرئيس دونالد ترامب الأحمق والشرير بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس؟

للوهلة الأولى، قرار د.الطيب يعبر عن رد فعل حقيقى وغاضب لكل عربى ومسلم على ما قام به ترامب.

وللوهلة الأولى القرار فيه تعبير عن «الشعور بالعزة والكرامة» أن يرفض شيخ الأزهر مقابلة نائب رئيس جمهورية أكبر دولة فى العالم.

وللوهلة الأولى القرار أيضاً يعبر عن موقف مؤسسة الأزهر التاريخية التى تأسست فى عهد مصر الفاطمية، وعاشت تدافع عن الإسلام السنى المتسامح المستنير المدافع عن حقوق الإسلام والمسلمين بالموعظة الحسنة وبإعلان الجهاد إن دعت الحاجة.

إذن، هو قرار يعبر أخلاقياً، وسياسياً، وتاريخياً، وشرعياً عن رؤية وقاعدة صحيحة وسليمة.

ولكن، دعونى أتجاسر وأطرح السؤال الذى قد يفتح على شخصى الضعيف أبواب جهنم، وهو: أيهما أفيد لقضية القدس، أن نعترض ونحتج، أم نتحدث ونتواصل ونتفاوض؟

أنصار مدرسة الاحتجاج يقولون الآتى:

1- إنه لا أمل من الحوار مع الأمريكيين عموماً، لأنهم يخدمون مصالحهم الذاتية، ولا يوجد أى اعتبار لمصالح العرب والمسلمين فى حساباتهم، لذلك فإن أى رهان عليهم هو فاشل وخاسر.

2- إن من يعتقد أن واشنطن تؤثر على تل أبيب هو واهم وجاهل، والحقيقة أن تل أبيب هى التى تؤثر على واشنطن.

3- إن ترامب ونائبه «بنس» صهيونيان من الدرجة الأولى، وإنهما لم يخفيا ذلك فى حملتهما الانتخابية.

4- إن ترامب ونائبه «بنس» يسددان فاتورة استحقاق وقوف المنظمات اليهودية معهما فى الانتخابات الرئاسية.

5- إن ترامب المأزوم داخلياً بحاجة الآن أكثر من أى وقت مضى لدعم القوى اليهودية الصهيونية فى معركته مع المعارضة فى الكونجرس والإعلام.

أما أنصار عدم المقاطعة وضرورة الحوار مع الإدارة الأمريكية فيقولون:

1- إن قطع الحوار مع الإدارة الأمريكية يمثل فراغاً جديداً سوف تملأه إسرائيل.

2- إن مصالح العرب فى التجارة والسلاح والنفط هى لصالح الأمريكان وليس العرب، لذلك فإن أى تصعيد سيكون ضد المصلحة العربية.

3- إن الحوار مع واشنطن هو أمر استراتيجى، ولا يجب أن يرتبط بشخص ترامب أو «بنس»، وإن احتمالات رحيل أو عزل «ترامب» الآن أقوى من أى وقت مضى، لذلك يجب أن يكون حوارنا دائماً ومستمراً مع «الإدارة» الأمريكية بكافة مؤسساتها وأجهزتها.

هذا هو الرأى «ألف» المؤيد للمقاطعة، وهذا هو الرأى «باء» الرافض لها.. فكّر بعمق لعلك تصل إلى إجابة!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل مقاطعة شيخ الأزهر لنائب الرئيس الأمريكى «صح» هل مقاطعة شيخ الأزهر لنائب الرئيس الأمريكى «صح»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia