أشقاؤنا الأقباط

أشقاؤنا الأقباط

أشقاؤنا الأقباط

 تونس اليوم -

أشقاؤنا الأقباط

بقلم : عماد الدين أديب

حينما حدثت الجرائم المروعة فى حق المواطنين المصريين الأقباط فى سيناء كان أول من تحرك بالاهتمام والدعم والاتصالات هو الكنيسة الأرثوذكسية والبابا تواضروس.

هذا طبيعى، ولكن ما ليس طبيعياً أن تكون شئون المصريين الأقباط مسئولية الكنيسة وليس مسئولية الدولة المصرية كلها.

مصر ليست دولة طوائف، لكنها أول دولة فى التاريخ عرفت التوحيد والإيمان بالإله الواحد، وكانت دائماً دولة المحبة والتسامح الدينى والتآخى الإنسانى.

مصر ليست دولة طائفية، لكنها دولة المواطنة المتساوية لكل المصريين.

لذلك كله لاحظت أن حركة أجهزة الدولة جاءت -كالعادة- متأخرة، وجاءت عقب حركة الكنيسة.

الأقباط مسئولية الدولة أولاً وقبل أى شىء.

أى مواطن مصرى، بصرف النظر عن ديانته أو طبقته، أو انتمائه السياسى، هو مسئولية الدولة أولاً وأخيراً.

وما يحدث فى سيناء هو عمل شيطانى مدبر يعكس فشل قوى الإرهاب التكفيرى فى إحراز النتائج المرجوة والمرسومة لهم من قوى التمويل والدعم الإقليمية.

إن لعبة الورقة الطائفية فى سيناء هى لعبة يائسة تهدف إلى تحويل سيناء إلى مناطق سورية جديدة فيها تطهير عرقى ونزوح جماعى داخل الوطن الواحد.

إن ما حدث لأشقائنا المصريين الأقباط يستلزم منا الضغط بكل قوة لعمل حزمة إجراءات مضادة لمواجهة اللعبة الجديدة فى سيناء.

يجب أن نفهم أنه كلما قام الإرهاب التكفيرى فى سيناء بتغيير قواعد اللعبة فإنه يتعين علينا مواجهة ذلك بإجراءات أكثر فاعلية وذكاءً وقوة مهما كان الثمن ومهما كانت التكاليف.

حتى لا ننسى فإن سيناء هى «بروفة» تقسيم مصر رأسياً وأفقياً بهدف إحداث فوضى شاملة تؤدى لسقوط مشروع الدولة!

المصدر: الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشقاؤنا الأقباط أشقاؤنا الأقباط



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia