ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب

ماذا تفعل لو كنت (لا قدر الله) دونالد ترامب؟!

ماذا تفعل لو كنت (لا قدر الله) دونالد ترامب؟!

 تونس اليوم -

ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب

بقلم - عماد الدين أديب

ماذا تفعل لو كنت - لا قدر الله - فى التو واللحظة فى موقع ومكانة وظروف وصعوبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟

ماذا تفعل لو كنت ترامب؟

قبل الإجابة عن السؤال، تعالوا نستعرض حالته اليوم، باختصار شديد:

1 - تؤكد المؤشرات الأولى لمجرى لجنة التحقيق المستقلة برئاسة «موللر» أن هناك دلائل وقرائن دامغة تضع الرئيس الأمريكى فى دائرة الإدانة، تبدأ بالتربح، واستغلال النفوذ والتعاون مع روسيا، والتهرب الضريبى والعلاقات النسائية الخارجة عن القانون، ومحاولة رشوة رجال ونساء أو تهديدهم لعدم قول معلومات عنه، وقائمة مخيفة من الاتهامات والوقائع والأدلة.

2 - وجود شعور متزايد داخل قيادات حزبه الجمهورى بأن «الفتى الأحمق» الذى كانوا يستخدمونه كبلدوزر اقتحامى ضد كل منجزات الحزب الديمقراطى داخلياً وخارجياً، قد أصبح - الآن - عبئاً بل خطراً على الحزب ذى الأغلبية.

3 - تخشى هذه القيادات أن تتأثر حظوظ ومكانة الحزب الجمهورى مقابل منافسه الديمقراطى فى الانتخابات التكميلية التجديدية لمجلسى الشيوخ والنواب فى نوفمبر المقبل، أى بعد 70 يوماً من الآن.

4 - زيادة معدل الرفض الدولى تجاه سياسات ترامب وتحوّل الرافضين من موقع الحليف إلى موقع المتصدى لهذه السياسات مثل:

- رفض الاتحاد الأوروبى الخروج من الاتفاق النووى مثلما فعلت واشنطن.

- رفض الصين وتركيا، بل والعراق، تطبيق العقوبات على إيران وروسيا وتركيا!

- قيام الصين وتركيا واليابان والاتحاد الأوروبى وإيران باتخاذ إجراءات مالية وتجارية مضادة تجاه المصالح والمنتجات الأمريكية كرد فعل ضد الحرب الاقتصادية التى بدأها ترامب ضدهم.

5 - وقوع ترامب تحت مطرقة وسائل الإعلام الأمريكية كلها، باستثناء شبكة «فوكس نيوز» اليمينية التى تدعمه منذ اليوم الأول، أما بقية الوسائل المطبوعة والإذاعية والتليفزيونية، فإنها فى مجملها تبادله حالة العداء بعداء أشد وأكثر قسوة.

6 - يعانى دونالد ترامب من أنه أكثر رئيس فى التاريخ الأمريكى المعاصر قام بطرد أكبر عدد من مساعديه فى أقل من 36 شهراً منذ توليه الحكم.

البعض من هؤلاء الذى يشعر بمرارة هذا الإجراء والتشويه الدائم لهم بعد طردهم من قبل ترامب أصبحوا فى خندق الأعداء ومعسكر الذين يطلقون النار عليه بعدما كانوا «أركان حملته الانتخابية ودعائم فوزه».

الجميع يشعر بالقلق من دقة وخطورة وضع ترامب القانونى فى مسار تحقيقات وزارة العدل مما يجعله على حافة خطر العزل السياسى.

وحدها إسرائيل، ووحدها «منظمة الأيباك» الصهيونية، تقفان بقوة مع ترامب ليس لأسباب مبدئية أو أخلاقية ولكن لسببين:

الأول: أن «ترامب الضعيف» يسهل ابتزازه والحصول منه على المستحيل مقابل دعمه فى أزمته.

الثانى: أن الرجل، قام هو ونائبه مايك بنس بتنفيذ الوعد الرئاسى الذى لم يجرؤ عليه أى رئيس أمريكى منذ عام 1967 حتى الآن، وهو نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، كاعتراف رسمى وضمنى من أمريكا بتبعية هذه المدينة سياسياً للدولة العبرية.

لم يبق لترامب سوى أن يسأل نفسه السؤال العظيم: ما هو الثمن الاستثنائى الذى يجب أن أقدمه كى أقايض به سيف العزل السياسى الذى أصبح على الرقبة الآن؟.

أيهما أفضل لى: إنجاز اتفاق سياسى مع كوريا الشمالية أو إيران، أم دخول حرب عالمية جديدة؟

أيهما أفضل، أن أنجز مصالحة تاريخية مع روسيا مع خطر أن تلتصق بى تهمة العمالة لموسكو، أم دفع فاتورة مواجهة كونية مع موسكو وبوتين.

أيهما أفضل، مصالحة إيران وإعادتها إلى الاتفاق من خلال تسوية، أم الدخول فى مواجهة عسكرية على ساحة منطقة الشرق الأوسط كلها؟

لم يتبقَّ إلا إسرائيل، فهل تقدر من خلال اللوبى اليهودى الأمريكى أن تنقذه، أم أنها من الممكن أن تبيعه إلى حليفها التقليدى التاريخى وهو الحزب الديمقراطى مقابل ثمن مناسب؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب ماذا تفعل لو كنت لا قدر الله دونالد ترامب



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia