الإعلام بين التنوير والتدمير

الإعلام بين التنوير والتدمير

الإعلام بين التنوير والتدمير

 تونس اليوم -

الإعلام بين التنوير والتدمير

بقلم - عماد الدين أديب

أكتب مقالى هذا من داخل غرفة المؤتمرات بجامعة الزقازيق، حيث أشارك مع الزميل الأستاذ محمود مسلم، رئيس تحريرنا العزيز، والزميل الفاضل أشرف العشرى، مدير تحرير «الأهرام»، حيث نشارك فى ندوة حول «علاقة الإعلام بالأمن القومى».

وأمام حشد كبير وناضج من الأساتذة والطلاب كانت الحوارات والآراء تحاول الإجابة عن السؤال العظيم: علاقة الإعلام بالأمن القومى.

وفى يقينى أن هناك ارتباطاً عضوياً بين الإعلام والأمن القومى.

الإعلام يخلق الوعى، والوعى يخلق مستوى الاستقرار، والاستقرار عنصر أساسى فى الأمن.

الإعلام مساهم رئيسى وجوهرى فى خلق حالة «الرضاء السياسى» أو «الإحباط الوطنى» لدى الجماهير.

والإعلام مساهم رئيسى أيضاً فى خلق حالة التحريض والتهييج الجماهيرى المؤدّية إلى الانقسام والصدام الاجتماعى والسياسى داخل المجتمع، بهدف خلق حالة من الفوضى.

هذا لا يعنى أننا نطالب بوسائل إعلام تعمل كمنصات لإطلاق دعاية وأكاذيب للترويج لحزب أو جماعة أو مسئول أو نظام سياسى.

الإعلام الذى ننشده هو الذى يبحث عن الحقائق من خلال قاعدة بيانات صحيحة ووقائع دقيقة، بصرف النظر عن ميولنا وانحيازاتنا الشخصية أو السياسية.

نحن بحاجة إلى رفع الكفاءة الاحترافية للإعلامى، وتخفيض حجم انحيازاته ومواقفه الذاتية، ومدى تأثيرها على موضوعية ما يكتب أو ما يقول.

الكلمة الآن أكثر تأثيراً من الرصاصة، والقاتل الحقيقى ليس من يضغط على زناد المسدس، لكن من يغسل عقول الناس، ومن يحرضهم على الإرهاب التكفيرى.

القاتل هو من يستخدم الكلمة للتدمير، وليس من أجل التنوير.

المصدر :جريدة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام بين التنوير والتدمير الإعلام بين التنوير والتدمير



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia