الرسالة السعودية الأخيرة لمصر

الرسالة السعودية الأخيرة لمصر

الرسالة السعودية الأخيرة لمصر

 تونس اليوم -

الرسالة السعودية الأخيرة لمصر

بقلم : عماد الدين أديب

سواء استقال الدكتور إياد مدنى، أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى، طواعية، أو بنصيحة، أو بالأمر من عاصمة بلاده الرياض، فإن ابتعاده عن منصبه يجب أن يُنظر إليه على أنه أقوى صيغة للاعتذار عن الإساءة المقصودة التى ما كان يجب أن تصدر عنه ضد السيد رئيس جمهورية مصر العربية.

وكما هو معروف دبلوماسياً فإن التعامل مع زعماء الدول لا يشمل انطباعات أو وجهات نظر أو تحيزات شخصية، ولكن يتبع التهذيب الدبلوماسى المتعارف عليه، خاصة إذا جاء من أمين عام المنظمة.

وحسب معلوماتى فإن المصادر الرسمية فى الرياض استنكرت، من اللحظة الأولى، تصريحات الدكتور مدنى واستغربتها لأنها تأتى من رجل كان يشغل منصب وزير الإعلام الأسبق، ولأنها لم تطلب منه، من قريب أو بعيد، تلميحاً أو مباشرة، الإقدام على هذه التصريحات المسيئة.

ورسالة الرياض لنا فى مصر، عقب استقالة الدكتور إياد مدنى، صريحة وواضحة، وهى أنه بالرغم من التوتر الحالى فى العلاقات الثنائية، وبالرغم من الإساءات الشخصية التى تصدر من بعض الجهات الإعلامية ضد النظام فى السعودية وضد الملك سلمان شخصياً، فإن الرياض حريصة على أنه إذا وُجد خلاف بين البلدين أن يكون موضوعياً محدداً فى قضايا محددة ولا يتحول إلى مرحلة «الشخصنة» التى تؤدى إلى التراشق بالألفاظ وزيادة التوتر إلى حد القطيعة بين البلدين.

وفى يقينى أن القاهرة يجب أن تتلقف الرسالة السعودية بحب وامتنان، وترد على التحية بأحسن منها، وتبدأ فى «حوار هادئ وموضوعى وشفاف» يحدد النقاط فوق الحروف حول:

1- الموقف من نظام الأسد.

2- مستقبل علاقة القاهرة مع طهران.

3- الإجابة عن السؤال العظيم الذى يقلق كل دول الخليج الآن وهو: هل هناك تحول جذرى فى التحالفات المصرية إقليمياً؟

وحتى يكون سؤالى واضحاً: هل قررت القاهرة الآن، ونهائياً، الانتقال من معسكر الصداقة مع الغرب ودول الخليج العربى إلى معسكر روسيا وإيران وحلفائهما فى سوريا والعراق واليمن ولبنان؟

هذا سؤال لا يحتمل فى إجابته أن يكون هناك أى التباس أو غموض.

أنا لا تعنينى الإجابة المصرية بقدر ما يعنينى أن تكون -هذه المرة- صريحة واضحة دقيقة وتفصيلية للأشقاء الذين وقفوا معنا بشجاعة ورجولة فى أصعب اللحظات وأعقدها.

ما أحوجهم لنا الآن، وما أحوجنا لهم الآن وغداً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرسالة السعودية الأخيرة لمصر الرسالة السعودية الأخيرة لمصر



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia