هكذا قال إبراهيم عيسى

هكذا قال إبراهيم عيسى

هكذا قال إبراهيم عيسى

 تونس اليوم -

هكذا قال إبراهيم عيسى

بقلم : عماد الدين أديب

كل طرف فى مصر يريد الإعلام على «كيفه» ومزاجه.

الدولة تريده موالياً حتى الموت لا يرى فى قرارات السلطة التنفيذية إلا الصواب المطلق والإجادة الكاملة.

المعارضة لا ترى فى الحياة إلا أن كل ما تتخذه سلطات الدولة هو خطأ مطلق يجانب الصواب ويستحق التغيير.

جماعات الثوار والإخوان يرددون بأن الدولة باعت الثورة، وأهدرت الدين، واغتالت الشرعية، ولا بديل إلا إسقاط الدولة والنظام والحكومة.

إذن نحن أمام من يريد الإعلام منافقاً رغم الأخطاء، ومن يريده معارضاً رغم الإيجابيات، ومن يريده ناشطاً من أجل إسقاط النظام.

ووظيفة الإعلام المحترف المحترم فى العالم المتقدم ليست النفاق، أو الانتقاد الدائم، أو التحريض على إسقاط شخص أو نظام.

الإعلام المحترم هو الذى يتعامل مع الموضوع وليس الشخص، وهو ليس لديه انحيازات مسبقة بالحب أو الكراهية، أو بـ«التلميع»، أو «الشيطنة».

الإعلام مثل الطبيب المحايد الذى يقرأ صورة أشعة المريض ويقدم القراءة العلمية، بصرف النظر عما فيها، سواء كانت تحتوى على أخبار سعيدة أو تعيسة للمريض.

الإعلامى مثل الجراح لا يحب أو يكره من سيجرى عليه الجراحة، إنه يتعامل باحتراف المهنة وآدابها وقواعدها.

لذلك علينا جميعاً أن نقدر المداخلة التى تقدم بها الأستاذ إبراهيم عيسى فى مؤتمر الشباب الأول بشرم الشيخ، وفى حضور الرئيس السيسى، وأعضاء الحكومة، والشباب.

فى هذه المداخلة أوضح الأستاذ إبراهيم ببراعة وصدق ومحبة أن وظيفة الإعلامى ليست أن يقول للناس ما يريدون، لكن أن يقدم لهم ما يؤمن به.

ونبَّه الأستاذ إبراهيم إلى الفارق بين الخبر والتحليل والرأى، وضرورة عدم المزج أو الخلط بينها.

الخبر هو الواقعة الحقيقية البعيدة عن الهوى، أما التحليل فهو منهج تفسير للمعلومة المجردة، أما الرأى فهو التعبير الواضح عن رأى وميول صاحبه وحده دون سواه.

إننى أتساءل: هل الإعلام بكل أخطائه هو المسئول الوحيد عن كل أخطاء الكون من البطالة حتى ثقب الأوزون؟!

والله حرام عليكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هكذا قال إبراهيم عيسى هكذا قال إبراهيم عيسى



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia