خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل!

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل!

 تونس اليوم -

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل

بقلم : عماد الدين أديب

استقر علماء السياسة بعد تجارب تاريخية طويلة على أن أبسط تعريف للديمقراطية هو «حكم الأغلبية بواسطة اختيار من الأغلبية».

بعض المفكرين، وهم قلة، يعترضون على ذلك بقولهم إن التاريخ أيضاً أثبت أن اختيار الأغلبية لا يعنى -بالضرورة- أنه الحكم الأفضل أو الأصح، بل إن التاريخ ملىء بأخطاء فادحة من كوارث اختيارات للأغلبية، فالمسألة ليست عدد أصحاب القرار ولكن درجة وعيهم وفهمهم، مثلاً حوكم أحد أعظم الفلاسفة فى التاريخ وهو سقراط أمام محكمة بضغط من غالبية أهل أثينا التى قضت بإعدامه على أفكاره «الفاسدة والمفسدة».

واختارت الأغلبية ستالين، الذى قتل من الشعب الروسى أكثر من 30 مليوناً!

وأصبح أدولف هتلر زعيماً لحزبه ولألمانيا بناء على انتخابات حرة بلا تزوير!.

وفى مكة كانت الأغلبية لمدة 13 عاماً من بدء الدعوة لصالح الكفار حتى تم فتح مكة بعد ذلك.

وحينما عبر سيدنا موسى البحر بمعجزة سماوية خارقة، قالت أغلبية اليهود التى رأت المعجزة إنها تريد دليلاً إضافياً على وجود رب موسى!

ذلك كله يدعم فكرة أن الكثرة العددية وغلبة الأرقام قد لا تفى بصواب القرار وصحة الاختيارات.

ما زالت مسألة أفضل الأنظمة لاختيار النظام الأصلح مسألة معقدة وإشكالية غير محسومة.

وقد رد أنصار مسألة اختيار الأغلبية، أنه لو كان خيار هؤلاء خاطئاً، فإن المسئولية سوف تقع فى النهاية عليهم وسوف يضطرون إلى دفع ثمن هذا الخطأ.

قد يكون ذلك صحيحاً، ولكن تعديل المسار ليس دائماً مسألة سهلة، وهناك ظروف وتحديات قد لا تنتظر سنوات عديدة تصحيحها فى أول فرصة انتخابية جديدة للحصول على أغلبية مضادة!!

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل خيار الأكثرية ليس دائماً هو الأفضل



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia