الاقتصاد السرى فى مصر

الاقتصاد السرى فى مصر

الاقتصاد السرى فى مصر

 تونس اليوم -

الاقتصاد السرى فى مصر

بقلم : عماد الدين أديب

الفساد الحكومى هو العدو الأكبر للأمن الوطنى والاجتماعى لهذا الوطن.

الفساد الحكومى الذى ينتشر فى جهاز إدارى للدولة يبلغ 7 ملايين موظف أخطر من الإرهاب.

الفساد الحكومى يهدد لقمة العيش للبسطاء ويسىء لأى جهود لتحسين الخدمات وتحويل حياة الناس شبه المستحيلة إلى حياة قابلة للمعيشة الإنسانية.

الفساد الحكومى يهدد 33٪ من شعب مصر الذى يقتصر دخله على 420 جنيهاً شهرياً، أى ما يساوى 12 جنيهاً يومياً للعائلة، أى 2 جنيه يومياً هى كلفة الفرد فى عائلة من خمسة أو ستة أفراد يومياً.

هذا الفساد أصبح أسلوب حياة ومصدر الدخل الأساسى لملايين المواطنين الذين يعملون فى جهاز الدولة الإدارى.

الفساد هو ببساطة فارق الراتب وقيمة تكاليف الحياة!

دخل بعض الموظفين ليس من المرتب الأساسى ولكن من «الإضافى» الذى يأتى من الفساد.

تتسع الصورة أكثر إذا علمنا أن أكثر من ثلثى الأموال المتداولة فى مصر يأتى من «الاقتصاد السرى» فى البلاد.

«الاقتصاد السرى» هو مصطلح أطلقه البروفيسور «كينزى» أحد أهم أساتذة الاقتصاد الأمريكيين والمستشار فى صندوق النقد الدولى.

ويقصد بالاقتصاد السرى هو كل دخل يأتى من عمولات وسمسرة ورشاوى وعمليات تهريب واتجار فى مواد أساسية فى السوق السوداء.

والاقتصاد السرى هو دخل بعض المواطنين من بيع المخدرات والأدوية المغشوشة والعملة الحقيقية والمزيفة والسلاح المهرب والسلع المقلدة والمواد الغذائية منتهية الصلاحية.

هذا «الاقتصاد السرى» هو الخطر المتعاظم على الاقتصاد المصرى خلال الـ64 عاماً الماضية.

هذه القضية هى مسألة حياة أو موت لا يمكن غض البصر عنها أو التعامل معها كأنها إحدى حقائق الحياة التى يجب أن نتقبلها.

الاقتصاد السرى الأسود هو أكبر ثقب فى جهازنا الحكومى!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد السرى فى مصر الاقتصاد السرى فى مصر



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia