بقلم : عماد الدين أديب
الحقيقة المؤلمة أن قرار العرب ليس بيد العرب!
الحقيقة المؤلمة أن أزمات العرب لن تحل ولا تحل بأيدى العرب!
الحقيقة المؤلمة أن دماء العرب التى تنزف فى سوريا والعراق وليبيا واليمن لن يوقف نزيفها العرب!
الحقيقة المؤلمة أن مصير المنطقة العربية يتحدد دولياً فى واشنطن وموسكو وإقليمياً فى طهران وأنقرة!
الحقيقة المؤلمة أن أكثر من مائة ميليشيا تمثل 120 دولة تحارب على أرض العرب!
الحقيقة المؤلمة أن الطائرات المقاتلة والصواريخ المضادة للدروع والمدفعية الثقيلة التى تنطلق فى المنطقة ليست بواسطة عرب!
الحقيقة المؤلمة أن المفاوضات الدولية الدائرة لحسم الأوضاع الإنسانية فى حلب لا يقررها عرب!
الحقيقة المؤلمة أن العمليات الحربية فى الموصل لا يحدد مصيرها عرب!
الحقيقة المؤلمة أن من يقوم بتهريب السلاح إلى الحوثيين ليس طرفاً عربياً!
الحقيقة المؤلمة أن المفاوضات الخاصة بالعراق وسوريا واليمن وليبيا لا علاقة لها بأى إرادة عربية!
الحقيقة المؤلمة أن الطرف الذى يحسم الحرب أو السلام فى هذا الجزء المتفجر من العالم ليس عربياً!
الحقيقة المؤلمة أن الجميع يقايض على مستقبل أولادنا وأرضنا ومستقبلنا، ويجعل من أزماتنا أدوات للمقايضة والبيع والشراء فى الأزمات الدولية!
خذ سوريا مقابل أوكرانيا وخذ العراق مقابل النفط والغاز، وخذ ليبيا مقابل منع الهجرة، وخذ الموصل مقابل كردستان!
إنه عالم عربى بلا عرب!
المصدر : صحيفة الوطن