معجزة كروية ودرس عظيم للبشرية

معجزة كروية ودرس عظيم للبشرية

معجزة كروية ودرس عظيم للبشرية

 تونس اليوم -

معجزة كروية ودرس عظيم للبشرية

عماد الدين أديب
عماد الدين أديب

منذ 72 ساعة تحققت معجزة كروية بكل المقاييس يمكن أن تعطينا عظة وعبرة فى كافة مجالات الحياة.هذه المباراة، هى لقاء نادى برشلونة الكروى أمام منافسه الفرنسى باريس سان جيرمان فى تصفيات بطولة كأس أوروبا.

فى المباراة الأولى، التى تسمى مباراة الذهاب، فى باريس فاز الفريق الفرنسى على منافسه العتيد «الكتالونى» بأربعة أهداف مقابل لا شىء، مما أعطى الانطباع للجميع بأن معركة الإياب فى برشلونة محسومة تقريباً لصالح الفريق الفرنسى على أساس أن هناك شبه استحالة نسبية أن يفوز الفريق الكتالونى على منافسه بخمسة أهداف على الأقل.

دخل الفريق الفرنسى المباراة وكله ثقة بأن المباراة فى جيبه وهى مجرد تحصيل حاصل محسوم. ودخل الفريق الكتالونى بإرادة حديدية وعزم ناسياً الهزيمة الثقيلة التى مُنى بها فى باريس.

ودخل مدرب برشلونة السيد «إنريكى» المباراة بخطة تعتمد على ضرورة الفوز بأى طريقة ونسبة أهداف تؤهله لفعل المستحيل وهو التأهل للتصفيات. ووضع «إنريكى» خطة غير تقليدية لا تقوم على قواعد التكنيكات الفنية المتعارف عليها كروياً، ولكن تعتمد على اللعب بطريقة تمنع الخصم من التهديف وتعطى الفرصة فى حالة الهجمات المرتدة لزيادة عددية من المهاجمين للفوز.

وحدثت نصف المعجزة، أحرز برشلونة 3 أهداف نظيفة واقترب الأمل، ثم تلاشى حينما أحرز «كافانى»، قلب هجوم الفريق الباريسى، هدفاً قاتلاً مما صعب مهمة برشلونة حيث إنه أضاف عبئاً جديداً على فريق برشلونة.ولم ييأس الفريق الكتالونى وجاء بالهدف الرابع ثم الخامس وفى الدقيقة الأخيرة أحرز الهدف السادس، وانتهت المباراة بمعجزة كروية بفوز برشلونة بستة أهداف مقابل واحد.

وأصيب العالم بالذهول، وكتب كبار المعلقين الرياضيين يصفون المباراة بأنها مباراة القرن وأنها درس عظيم فى إرادة البشر وتجربة رائعة فى عدم الاستسلام لليأس.الإصرار يعتبر شرطاً أساسياً للنجاح ولكنه بدون قدرة يعتبر مجرد أوهام. والقدرة بلا قوة إصرار تدفعه يؤدى إلى الإخفاق، أما الإصرار مع القدرة فتلك هى معادلة النجاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معجزة كروية ودرس عظيم للبشرية معجزة كروية ودرس عظيم للبشرية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia