المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

 تونس اليوم -

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور

بقلم : عماد الدين أديب

قال «بيليه» جوهرة كرة القدم العالمى، وأسطورة البرازيل: «إن المدرب هو اللاعب رقم 12 فى فريق كرة القدم، وأحياناً يكون -وحده- بقدر كل اللاعبين»، وحينما سألوه عن أهم عنصر من عناصر المدرب الكفء قال: «المرونة وحُسن التوقيت».

وكشف «بيليه» عن فكرته أكثر وأكثر حينما شرح أن المرونة هى قدرة المدرب على القراءة الصحيحة لإمكانيات فريقه وإمكانيات الفريق الخصم، والقدرة على المرونة فى التعامل مع متغيرات المباراة مثل إصابة لاعب أو طرد آخر أو هبوط لياقة الفريق البدنية أو تأثير المناخ أو تغيير الأسلوب الخططى للفريق الخصم». وحينما سألوه عما يقصد بأهمية عنصر التوقيت، قال: «المهم فى المدرب أن يعرف التوقيت الصحيح كى يبدل هذا اللاعب أو يغير مركز لعب ذاك، أو يعيد تشكيل تكتيك الأداء»، وأضاف «بيليه»: «أحياناً يقوم المدرب بالتبديل السليم، لكن فى الوقت الخطأ أو الوقت المتأخر، حينما لا تكون هناك قيمة حقيقية لهذا التغيير».

كلام «بيليه» هو خبرة تجربة فنان لعبة كرة القدم، وما يقوله عن هذه اللعبة يصلح تماماً تطبيقه فى شئون علوم الإدارة والقيادة بشكل عام.

القيادة يجب أن تعرف المرونة والقدرة على تغيير الوسائل والخطط بناءً على تغير الظروف.

هناك استحالة نسبية أن تتبع نفس الوسائل القديمة مع متغيرات جديدة.

من هنا، مثلاً نلاحظ السياسات التقليدية التى ثبت أنها عقيمة لدى المدرب هيكتور كوبر الذى يصر دائماً عل نفس السياسات الدفاعية فى جميع المباريات، فهو يبدأ دائماً بالانكماش، وحينما يتقدّم فريقه يصر على الاستمرار فى الدفاع، للحفاظ على الهدف، بصرف النظر عن سير المباراة أو تطوراتها.

وتأتى مسألة التوقيت المتأخر مع «كوبر» بشكل تكرارى لم يتعلم منه، رغم تسلل الشعر الأبيض إلى رأسه.

«المرونة» و«التوقيت» هما صفتان لا بديل عنهما فى قيادة فريق أو شركة أو حزب أو بلد.

المصدر:جريدة الوطن

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور المرونة والتوقيت فى قيادة الأمور



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia