«السياسة علم كسب الأعداء وعلم المحافظة على الأصدقاء»

«السياسة علم كسب الأعداء وعلم المحافظة على الأصدقاء»!

«السياسة علم كسب الأعداء وعلم المحافظة على الأصدقاء»!

 تونس اليوم -

«السياسة علم كسب الأعداء وعلم المحافظة على الأصدقاء»

بقلم : عماد الدين أديب

ما الدور الوظيفى للسياسى؟

حتى نجيب عن هذا السؤال، علينا أن نفهم -أولاً- تعريف السياسة.

علمنا الدكتور عز الدين فودة، عملاق أساتذة العلوم السياسية فى مصر «أن كبار فلاسفة أثينا القديمة أرسطو وسقراط وتلاميذهما اتفقوا على أن علم السياسة هو علم الرئاسة».

ومن أفضل التعريفات التى استمعت إليها عن الدور الوظيفى للسياسى هو ما صرح به القيادى فى الحزب الجمهورى الأمريكى «فريد مالك» الذى قال «إن السياسة هى علم الإضافة وليس علم الخصم».

وكان مالك يعقب أمس الأول على تصريحات المرشح الجمهورى دونالد ترامب النارية والقاسية التى وصلت إلى درجة القذف والسباب ضد منتقديه سواء من الحزب الديمقراطى المعارض له أو الحزب الجمهورى الذى ينتمى له».

كان مالك يحذر وينصح ترامب بأن العمل السياسى يقوم على مبدأ استمالة الخصوم وعدم خسارة الحلفاء والأصدقاء.

من هنا كان يتحدث «مالك» عن أن السياسة هى علم «الإضافة» أى تضيف أنصاراً وليس علم «الخصم» أى أن يخصم من حساب مؤيديك، أى مناصر لك.

وإذا كان علم السياسة هو علم الرئاسة، فهو علم القيادة، والقائد الناجح هو الذى يمزج بين «الرضا» و«القوة»، أى أن يرضى من يحكمهم وأن يدافع عن مشروع الدولة بقوة القانون.

والسياسة لا تعرف الصداقة الدائمة أو العداء الدائم، لكنها تعرف المصالح الدائمة.

قد يحدث بين الزوج وزوجته طلاق نهائى لا يعرف الرجعة، ولكن فى السياسة دائماً هناك الباب المفتوح للحوار العلنى، أو القناة الخلفية للوساطة من أجل تحقيق المصالح العليا للدولة.

نحن دائماً، وفى كل الأوقات بحاجة دائمة إلى عدم التوقف عن البحث عن البدائل والوسائل التى «تضيف» الأنصار فى الداخل أو الخارج وتسعى إلى كسب الأصدقاء وتقليل عدد الخصوم أو تحييد الأعداء على أقل تقدير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«السياسة علم كسب الأعداء وعلم المحافظة على الأصدقاء» «السياسة علم كسب الأعداء وعلم المحافظة على الأصدقاء»



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia