هل يعود الحريري الآن

هل يعود الحريري الآن؟

هل يعود الحريري الآن؟

 تونس اليوم -

هل يعود الحريري الآن

عماد الدين أديب

هل الوقت اليوم، والظروف السياسية الحالية، هي الأنسب لعودة دولة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان مرة أخرى؟ غاب سعد الحريري عن مدينته المفضلة، مسقط رأسه، وتلك الأرض التي دفن فيها والده الشهيد رفيق الحريري، وأرض المعركة السياسية التي خاضها ضد النفوذ الأمني السوري. غاب سعد الحريري بعدما أصبحت حياته مهددة بشكل صريح بالقتل من قبل ذات القوى التي اغتالت والده ومجموعة من رفاقه المعارضين للنفوذ السوري. هنا نعود ونطرح السؤال الذي يتردد بقوة هذه الأيام في لبنان بعدما تقدم دولة الرئيس نجيب ميقاتي باستقالته المسببة، ونسأل هل يعود سعد الحريري الآن إلى لبنان؟ الإجابة في تقديري المتواضع هي «لا» يجب أن يعود الآن. وحينما تكون الإجابة بـ«لا» فإنه يتعين على الإنسان أن يقدم الأسباب. وفي يقيني أن سعد الحريري يجب ألا يعود إلى بيروت لأن أسباب التهديد الأمني على حياته لم تتغير بل زادت بعد رحيل اللواء وسام، وعدم التمديد للواء أشرف ريفي. أما على المستوى السياسي فإن الأرضية غير ممهدة، لأن كل شيء معقد ومجمد ومرتبط بقوة بالتطورات في سوريا بدءا من نوعية الحكومة المقبلة ومسألة سلاح حزب الله وصولا لقانون الانتخابات الجديد. وعلى المستوى الأمني فإن التوتر على الحدود اللبنانية السورية والاختراقات الأمنية المتعددة في الحدود وطرابلس وصيدا قد تؤدي إلى تصعيد طائفي غير مسبوق في الحياة السياسية اللبنانية. ولا يغيب عن ذهن سعد الحريري ورفاقه أن وجود أكثر من 7 أجهزة استخبارات تعمل بقوة في الصراع الدموي على الأراضي السورية قد امتد نشاطها من سوريا إلى لبنان بشكل متصاعد مما يعيق أي نشاط سيادي مستقل لأي رئيس حكومة يريد احترام وطنه ونفسه وقراره. هناك أيضا نظرية تآمرية تقول: إن محاولة طمأنة سعد الحريري من بعض القوى المؤيدة تقليديا لسوريا هي نوع من الفخ السياسي والأمني لرئيس الوزراء السابق. ويقول أصحاب هذا الرأي إن أول أزمة سيواجهها سعد الحريري إذا ما عاد هي استحالة تأليف حكومة توافقية في ظل مؤشرات لتحويل الأوضاع إلى فتنة سنية شيعية، والأزمة الثانية هي الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الاقتصاد اللبناني في ظل أزمة دولية وإقليمية حادة في القدرة على التمويل. باختصار ليس من مصلحة سعد الحريري العودة الآن. نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعود الحريري الآن هل يعود الحريري الآن



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia