من يمول عمليات سيناء

من يمول عمليات سيناء؟

من يمول عمليات سيناء؟

 تونس اليوم -

من يمول عمليات سيناء

عماد الدين أديب

تحاول جماعة الإخوان، وقناة الجزيرة، وأنصارهما تسويق فكرة أن ما يحدث من أعمال عنف وإرهاب فى سيناء هو رد فعل طبيعى من سكان سيناء ضد السلطة فى مصر، وأنه رد فعل «محلى» لا امتدادات خارجية له!

إذن، حسب هذا الكلام هو رد فعل «طبيعى» و«محلى»!

قد تكون السلطات -فى مرحلة ما- قد تجاوزت فى تعاملها مع الملف السيناوى وأخطأت فى أنها ركزت على الحل الأمنى وحده وابتعدت عن الحلول التنموية لهذا الشعب الصبور.

الأمر المؤكد أنه منذ أن أصبح عبدالفتاح السيسى وزيراً للدفاع وهو يؤكد ضرورة التعامل مع ملف سيناء بشكل مغاير تماماً لما سبق، بل إنه أكد أن الحل الأمنى وحده للأمور فى تلك المنطقة هو قرار خاطئ تماماً.

وحذر «السيسى» وقتها، واستمر دائماً، من الدفع بالقوات المسلحة إلى مواجهات عنيفة مع السكان.

الأمر الذى تجاهلته القوى المعادية لثورة 30 يونيو هو أن وتيرة أعمال الإرهاب ضد عناصر الشرطة والجيش وخط الغاز فى سيناء زادت بشكل غير مسبوق ووصلت مرحلة من العنف،والتمثيل والتشويه للجثث واستخدام كميات من المتفجرات غير اعتيادية ضد أهداف وأفراد يمثلون الدولة فى سيناء بشكل أصبح لا يمكن السكوت عليه أو التوقف عن الرد عليه بعنف مماثل.

المذهل والذى لم تستطع أى قوى تبريره هو مصدر تمويل سرايا بيت المقدس، أو ولاية داعش فى سيناء!

من أين يأتى ثمن الألغام الضخمة الحديثة وسيارات النقل اليابانية الجديدة تماماً، ومدافع الجرينوف الحديثة والذخيرة المتطورة عيار 50 مللى، والصواريخ المضادة للدروع، والمتفجرات التى تصل فى العملية الواحدة إلى مائتى كيلوجرام؟

من يدفع ثمن التسليح الشخصى، والزى الشخصى والسترات الواقية، وثمن وقود السيارات وتكاليف الإعاشة والتغذية وقيمة مراكز التدريب وعمليات الصيانة والتخزين للأسلحة؟.

من أين هذه الأموال؟ هل تأتى من المجتمع السيناوى الفقير الذى لا يتعدى سكانه الـ310 آلاف نسمة؟

وإذا قيل إن هناك مصادر للدخل من بيع أو تهريب المخدرات فهل وصل الحال بهذه العناصر أن تأخذ دخل المخدرات وتنفقه على سلاح لقتل الجيش والشرطة من أجل جلب مزيد من العداء لهم؟

هناك بعض الأمور بعيدة تماماً عن العقل والمنطق والدين لا يمكن لطفل صغير أن يصدقها، لذلك نرجوكم: احترموا عقولنا؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يمول عمليات سيناء من يمول عمليات سيناء



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia