مرحلة الاعتماد على الذات

مرحلة الاعتماد على الذات

مرحلة الاعتماد على الذات

 تونس اليوم -

مرحلة الاعتماد على الذات

عماد الدين أديب

يجب أن يضع صانع القرار فى مصر حساباته على أن خزانة الدولة سوف تستمر لفترة سنوات طويلة لا تحصل على مساعدات أو هبات أو ودائع من الأشقاء العرب.

الوضع المالى والاقتصادى فى دول الخليج يعانى بشدة نتيجة 3 أسباب رئيسية:

الأول: انخفاض سعر برميل النفط الذى هبط من 120 دولاراً إلى ما بين 25 و30 دولاراً.

ثانياً: ضعف عائد استثمارات دول الخليج فى أوروبا وأمريكا بسبب التباطؤ الاقتصادى العالمى واضطراب أسواق المال العالمية.

ثالثاً: الكلفة المتزايدة للحروب الإقليمية فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا واحتمالات توسع جبهة القتال فى حال حدوث أعمال عسكرية برية فى سورية.

يضاف إلى ذلك كله الضغوط الداخلية على موازنات هذه الدول بسبب ارتفاع نسبة البطالة وزيادة المطالب لمشروعات إنمائية وتطوير خدمات أساسية للمواطنين.

هذا كله دفع دولاً مثل السعودية والإمارات لأن تقوم برفع الدعم عن أسعار الطاقة وقيام دول الخليج بضغط النفقات الداخلية والبحث عن مصادر دخل إضافية مثل تشريع ضرائب على الأراضى وتطبيق نظام القيمة المضافة على المبيعات.

ولا يمكن تجاهل قرار الرياض بإيقاف الهبة المالية للجيش والشرطة فى لبنان.

كل ذلك لا بد أن يوضع فى حسابات صانع القرار فى مصر وهو يجوب خارطة العالم باحثاً عن استثمارات إضافية وعمليات تمويل لمشروعاته العملاقة الطموحة.

يجب أن ندرك أننا فى «عالم مأزوم» يعانى من التباطؤ الاقتصادى المؤدى إلى ندرة السيولة وصعوبة الحصول على التمويل.

ذلك كله يدفعنا إلى الاضطرار إلى تطبيق سياسة «الاعتماد على الذات» عند التفكير فى تدبير موارد الدولة.

ذلك أيضاً سوف يدفعنا إلى ضرورة اللجوء إلى نوع جديد من الإدارة للأزمة، ونوع جديد من التفكير الإبداعى القائم على جذب أموال جديدة للاستثمار قائم على تعظيم الربحية لإغراء أصحاب رؤوس الأموال فى الداخل والخارج.

المرحلة صعبة، والتحديات ضخمة، تستدعى طريقة تفكير استثنائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرحلة الاعتماد على الذات مرحلة الاعتماد على الذات



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia