مؤشرات الرئاسة الأمريكية

مؤشرات الرئاسة الأمريكية

مؤشرات الرئاسة الأمريكية

 تونس اليوم -

مؤشرات الرئاسة الأمريكية

عماد الدين أديب

ماذا تعنى نتائج الانتخابات التمهيدية الحزبية فى ولاية «آيوا» الأمريكية؟

هذه الانتخابات هى نوع من الاقتراع الحزبى الداخلى للحزبين الديمقراطى والجمهورى كى تساعد على قيام مؤتمر كل حزب بالاسترشاد فى مسألة اختيار مرشحه فى انتخابات الرئاسة.

ولقد دأب النظام الانتخابى الأمريكى أن تكون ولايتا «آيوا» و«نيوهامبشاير» هما اللتان يتم من خلالهما التمهيد لهذا الاختيار.

أهمية ولاية «آيوا» تتمثل فى المعنى الرمزى لإعطاء دفعة معنوية للمرشح بحيث أصبح التقليد وأصبحت السوابق التاريخية أن الغالبية العظمى من الذين فازوا تاريخياً فى ولايتى «آيوا» و«نيوهامبشاير» هم الذين يفوزون بترشيح حزبهم.

بالنسبة للنتائج، فإن المفاجأة كانت فيما أسفرت عنه اقتراعات «آيوا» بالنسبة للحزب الجمهورى.

كانت المفاجأة الأولى هى فوز المرشح اليمينى الإنجيلى نيد كروز بـ 28٪ من مجموع الأصوات بالرغم من أن «آيوا» من أقل الولايات تديناً ودعماً للتيار الإنجيلى.

وكانت المفاجأة الثانية فوز المرشح الشاب «ربيو» بنسبة أعلى من المتوقع بـ 8٪ وحصوله على المركز الثالث القريب من المرشح الثانى دونالد ترامب الذى حصل على 24٪ من الأصوات.

استطاع نشاط «كروز» الذى فاز بالمركز الأول و«ربيو» الذى فاز بالمركز الثالث محاصرة «ترامب» كالساندويتش من أعلى وأسفل وقضم أصوات مناصريه التى كانت تؤهله للحصول على ما لا يقل عن 40٪ وتحقيق فوز محقق لم يتم.

هذه النتيجة كانت ضربة قوية لأحلام ترامب الذى كان يتصرف ويتحدث بحالة نشوة غطرسة القوة.

أما الحزب الديمقراطى فإن السباق بين المرشحة هيلارى كلينتون ومنافسها ذى الميول الاشتراكية «بالمفهوم الأمريكى» برنى ساندرز كان محتدماً ومتقارباً بشكل جعل الفارق بينهما أقل من واحد من عشرة فى المائة.

هذا الفوز الذى فرحت به هيلارى وتعاملت معه على أنه انتصار ساحق، هو أيضاً مؤشر خطر بالنسبة لها، ولحملتها الانتخابية التى تناست أنها أنفقت فى «آيوا» أربعة أضعاف ما أنفقته برنى ساندرز وكان الفارق بينهما لا يذكر.

سوف تظل الانتخابات فى كل زمان ومكان هى خطاب سياسى يسانده تمويل وخطة عمل ذكية وواعية قادرة على تعبئة وحشد قاعدة الناخبين ودفعهم للنزول إلى صناديق الانتخاب.

سوف تظل المسألة هى «حضور» و«اختيار» من خلال وسائل تقنية حديثة لصناعة الانتخابات.

أما لعبة «ترامب» القائمة على الخطاب الشعبوى الساحر فهى لعبة «كاوبوى» فاشلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤشرات الرئاسة الأمريكية مؤشرات الرئاسة الأمريكية



GMT 05:13 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

الرهان على ترامب خطر

GMT 06:15 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بين ترامب وإرث أوباما

GMT 06:08 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

«ترامب» واللعب بالنار مع إيران

GMT 06:12 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

ليس بالرئيس وحده تُحكم أمريكا

GMT 05:23 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

سلاح قطر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia