مأساة أن يكون فريقك هو عدوك

مأساة أن يكون فريقك هو عدوك

مأساة أن يكون فريقك هو عدوك

 تونس اليوم -

مأساة أن يكون فريقك هو عدوك

عماد الدين أديب

أمس الأول وفى تمام الساعة الثانية من بعد الظهر اشتعلت أجهزة الإعلام فى بريطانيا والعالم بسبب حدث رياضى، لكن يمكن استخلاص العديد من الدروس والعبر فى الحياة والسياسة منه!

أمس الأول، أصدر نادى تشيلسى لكرة القدم فى العاصمة البريطانية بياناً يعلن فيه أنه تم الاتفاق مع مديره الفنى جوزيه مورينيو على إنهاء العقد المبرم بينهما، رغم أنه كان قد تم تجديده خمس سنوات.

وجاء فى البيان المقتضب أن الطرفين، أى النادى ومورينيو، اتفقا على أن أداء النادى السيئ والمشاكل مع اللاعبين أديا إلى هذا القرار.

وكان نادى تشيلسى، الذى فاز فى الأعوام الماضية فى ظل إدارة مورينيو لبطولات كبرى، قد وصل هذا العام إلى الترتيب رقم 16 من ضمن 20 فريقاً، وأنه يبتعد بنقطة واحدة فقط عن مجموعة الفرق الأربعة الأخيرة المهددة بالهبوط من دورى الأبطال البريطانى.

ولمن لا يعرف، فإن «جوزيه مورينيو» يعد من أفضل مدربى كرة القدم العالمية لهذا القرن، لأنه استطاع أن يحقق نتائج عظمى لخمسة فرق عالمية فى أوروبا، مما جعله أغلى مدرب فى العالم من ناحية الأجر والامتيازات.

قال «مورينيو» منذ أيام فى مؤتمر صحفى «لقد خاننى بعض اللاعبين فى فريقى»!

كان مورينيو يقصد بذلك اتفاق كبار لاعبى الفريق على إفشال مورينيو عن طريق سوء الأداء المتعمد فى المباريات، كى يشكل ذلك ضغطاً على إدارة النادى لتنهى الأمر بالتخلص من المدرب الشهير.

إنه «بالعربى».. «انقلاب»، وبالبلدى عمل «رباطية» ضد المدير الفنى للفريق.

إنها نظرية «علىّ وعلى أعدائى» حتى لو كان الثمن أن تضيع المصلحة العامة للنادى ويصبح مستقبل الفريق فى مهب الريح.

إنها مأساة أن تضيع العلاقة بين الرئيس ومرؤوسيه، وبين القائد وجنوده، وبين المدير وفريق عمله.

ضاعت علاقة الثقة، وتحولت الطاعة الواجبة إلى تمرد وتآمر أكل الأخضر واليابس لفريق كرة بلغت كلفة لاعبيه السوقية اليوم أكثر من مليار ونصف مليار جنيه إسترلينى، أى نحو 20 مليار جنيه مصرى!

الدرس المستفاد من التراجيديا الإغريقية لتجربة جوزيه مورينيو أنه بدلاً من أن يكون خصمك هو الفريق الآخر، من الممكن أن يكون عدوك من داخل فريقك الواحد!

لا توجد بوليصة تأمين ضد التآمر الفردى ولا الخيانة الجماعية للأفراد أو الجماعات أو الأندية أو المؤسسات.

كل قيادة، حتى لو كانت قيادة فريق كرة قدم، محفوفة بمخاطر التمرد والانقلاب عليها.

لذلك يتوجب دائماً الحذر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة أن يكون فريقك هو عدوك مأساة أن يكون فريقك هو عدوك



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia