فتاوى «داعش» في سيناء

فتاوى «داعش» في سيناء

فتاوى «داعش» في سيناء

 تونس اليوم -

فتاوى «داعش» في سيناء

عماد الدين أديب

يحدثنا «خليفة المسلمين» وزعيم حركة «داعش» أبوبكر البغدادى عن فريضة الجهاد، من وجهة نظره.

وربط «البغدادى»، فى كلمته الصوتية الأخيرة، بين فرض الصلاة فى الإسلام وفرض الجهاد، وربط بين قول الله فى فرض الصلاة بأمر «كُتب» علينا وبين فرض الجهاد.

والذى لم يذكره أو تغافل «البغدادى» عنه أن الصلاة هى فريضة موقوتة، تُكتب على الإنسان منذ سن البلوغ حتى يتوفاه الله، أما «الجهاد» فهو ليس مقتصراً على القتال، وهو ليس جهداً يومياً موقوتاً، عليه أن يحيا من أجله دون سواه.

إن ثقافة الإسلام هى ثقافة الحياة وليست ثقافة الموت.

والقتال فى الإسلام هو دفاع عن النفس أو محاربة الغزاة، ليس رخصة كى يقتل المسلم أخاه ويستحل مالَه وعرضَه وأرضَه.

مسلم يقتل مسلماً، مواطن يقتل مواطناً من دينه أو من ديانة أخرى، هذا هو حالنا الآن.

لقد خلق الله الإنسان كى يعبد الله وكى يعمر الأرض، وليس ليعيش أبد الدهر فى حالة قتال واقتتال وسفك للدماء.

القاعدة فى فلسفة الحياة فى الإسلام هى السلم وليس الحرب.

ولقد أوصانا الرسول، عليه أفضل الصلاة والسلام، بالجنوح إلى السلم ما أمكننا ذلك، ونهى عن حرمة الدماء بقوله: «دم المسلم على المسلم حرام».

وللأسف الشديد لم أقرأ رداً علمياً من علمائنا، بشكل تفصيلى، على المنطلقات الفكرية المغلوطة والمشوشة التى يتبناها «البغدادى» ويقوم على أساسها بتجنيد واستمالة زهرة شباب العرب والمسلمين الذين يهجرون ديارهم كى يقاتلوا تحت لواء وَهْم كبير اسمه «دولة الخلافة الإسلامية».

وبعدما تحولت «سرايا بيت المقدس» إلى «ولاية سيناء»، بناء على أوامر «البغدادى»، فإن خطر هذا الجنون قد اقترب جداً منا!!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاوى «داعش» في سيناء فتاوى «داعش» في سيناء



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia