غموض مريب لمستقبل المنطقة

غموض مريب لمستقبل المنطقة!

غموض مريب لمستقبل المنطقة!

 تونس اليوم -

غموض مريب لمستقبل المنطقة

عماد الدين أديب

هناك مجموعة من الألغاز السياسية التى تحتاج إلى محلل عبقرى ينتمى إلى كوكب آخر فيه معدلات ذكاء خارقة!

أول هذه الألغاز هو محاولة فهم السلوك الأمريكى الحالى تجاه منطقة الشرق الأوسط.

رغم كل تأكيدات واشنطن أن جوهر فلسفة الاتفاق النووى الإيرانى مع دول الغرب هو وضع آلية صارمة للغاية تحدد مراقبة دقيقة للنشاطات النووية السلمية الإيرانية بهدف منعها من تخصيب سلاح نووى إلا أن بنود الاتفاق لا تدل على ذلك!

بالأمس كشف سيناتور أمريكى من الحزب الجمهورى المعارض لأوباما أن هناك تفاهماً سرياً بين إيران والغرب على مبدأ غريب وهو قيام مراقبين ومفتشين إيرانيين -وأكرر إيرانيين- سيقومون وحدهم بالتفتيش على منشآت عسكرية «إيرانية»!!

هل هذا معقول؟ هل يمكن أن تكون هذه هى الحالة التى قال فيها الشاعر: «أنت الخصم وأنت الحكم»!؟
اللغز الثانى هو قيام الطيران العسكرى الإسرائيلى أمس الأول بقصف 3 مواقع عسكرية مختارة بدقة لقوات تابعة لنظام حكم بشار الأسد!

إسرائيل تقصف قوات بشار ولا تقصف قوات داعش أو جبهة النصرة لماذا؟
التفسير الوحيد أن يكون ضمن هذه القوات قوات إيرانية من الحرس الثورى الإيرانى وهو ما لم يثبت حتى الآن بالنسبة لهذه الحالات تحديداً.

اللغز الثالث هو قيام الطيران العسكرى التركى بقصف قوات حزب العمال الكردستانى من خلال أكثر من خمسمائة غارة جوية حينما لم يتم قصف مواقع لداعش فى سوريا سوى 3 مرات!

لماذا يتم قصف الأكراد خمسمائة مرة، ويتم قصف داعش ثلاث مرات بحسب؟!

اللغز الأكبر الآن هو حقيقة التفاهمات السرية بين موسكو وواشنطن وطهران حتى إعادة ترتيب الشرق الأوسط الجديد؟.

وما موقف إسرائيل من هذه التفاهمات، خاصة وأن تل أبيب لا تخفى اعتراضها الكامل على الاتفاق الإيرانى مع الغرب؟

أسئلة كثيرة تتكاثر وتنشطر كل يوم بأسئلة أخرى فرعية تجعل محاولة فهم حقيقة ما يتم ترتيبه للمنطقة شديد الصعوبة وشديد الارتياب والغموض المخيف.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غموض مريب لمستقبل المنطقة غموض مريب لمستقبل المنطقة



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia