عن العشاق سألوني

عن العشاق سألوني!

عن العشاق سألوني!

 تونس اليوم -

عن العشاق سألوني

عماد الدين أديب

يقولون إن الزواج الناجح هو الذي يستقر بعد فترة من الزمن على قواعد راسخة في التعامل بين الطرفين. ويقولون أيضا إن المشاكل والعواصف الزوجية تكون في أول مائة سنة من الزواج وبعد ذلك «كله تمام»! ومشروع الزواج هو قرار عقلي من المفترض أن يأتي عقب عاطفة إنسانية، وعقل الإنسان دائما في حالة تغير وتقلب في المفاهيم والمعايير التي يمكن أن تريحه أو ترضيه! العقل البشري هو حالة غير مستقرة تتأثر بالقواعد الثابتة القائمة على ثقافة الإنسان، أيضا على الأحداث المتقلبة المتغيرة التي يمر بها. لذلك كله توافق شركات التأمين العالمية على عمل بوليصة تأمين على أي شيء في الحياة: العمل، المخاطر، الحوادث، الحرائق، السرقة، المرض، بل إنها وصلت إلى عمل بوليصة تأمين على كلب أو قطة أو طائر «الراكون» المكسيكي! كل شيء قابل للتأمين، إلا «الحب والمشاعر والزواج».. إنها مسألة غير موضوعية غير قابلة لإخضاعها إلى قواعد علمية. ويقع كثير من الأطباء النفسانيين في مطبات كبرى حينما يتحولون إلى مستشاري علاقات زوجية ويحاولون الجمع بين زوج وزوجة يواجهان حالة من الفتور أو المتاعب الزوجية. لماذا يقع الحب؟ لم يستطع أي كاتب أو كتاب أن يضع إجابة حقيقية عنه. ولماذا يموت الحب؟ سؤال أكثر صعوبة يواجه ذات المصير. إن هوى القلب هو أمر لا يمكن إخضاعه لأمر منطقي وعلمي. نحن نحب - على قدر علمي وتجربتي - حتى نتوحد مع كيان آخر يتسم بصفات واحتياجات تكمل ما ينقصنا في حياتنا، بمعنى أنني أستكمل نفسي من خلال الاندماج مع آخر. ونحن نفقد الحب - على قدر علمي وتجربتي - حينما لا نجد أن أحلامنا وطموحاتنا تتحقق «مع»، ومن خلال، شريك الحياة، وحينما يتحول الحلم إلى كابوس وعندما تصبح طاقة العشق عبئا على حياتنا! هذا الفعل المجنون الذي يسمى العشق هو شعور لا يمكن وصفه أو تحديده بشكل كمي أو التعامل مع عناصره بشكل علمي، إنه بخار في الهواء، شيء مثل السحاب لا يمكن الإمساك به في اليد. والعشق ليس وهما لكنه حقيقة رائعة تبعث طاقة عطاء استثنائية لا يمكن مقارنتها بأي شعور آخر في الحياة. ما أعظم الذين يعشقون وما أبأس الذين يفقدون العشق! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن العشاق سألوني عن العشاق سألوني



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia