حىّ على الذبح حىّ على الانتحار

حىّ على الذبح.. حىّ على الانتحار

حىّ على الذبح.. حىّ على الانتحار

 تونس اليوم -

حىّ على الذبح حىّ على الانتحار

عماد الدين أديب

هناك خطأ شائع أن حربنا فى سيناء هى ضد الإرهاب.. لكنها فى الحقيقة حرب ضد التوحش!

المصطلح الذى يطلق على هذا النوع من الإرهاب التكفيرى هو «إدارة التوحش» لأنه يقوم على فلسفة الترويع الشديد للأعداء بهدف السيطرة عليهم من خلال خلق صورة ذهنية مخيفة للغاية تجعل الناس ينهزمون قبل بداية الصراع!

إشاعة الخوف من خلال عمليات الذبح الجماعية المصورة والمذاعة تليفزيونياً هى عنصر أساسى من حرب التخويف.

التفجير بكميات كبيرة، تحويل النساء إلى سبايا، والأطفال إلى خدم، وتفجير المساجد التى تنتمى للفكر أو للمذهب المخالف كلها أمور تؤدى إلى إشاعة حالة من الترويع الشديد لدى الرأى العام.

فى العراق وسوريا تستخدم داعش تكتيكات الحرب النفسية من خلال بث الشائعات المروعة.

فى سوريا والعراق يعلنون -كذباً- عن سقوط المدن والجهات قبل أن يطلقوا رصاصة واحدة بهدف كسر الروح المعنوية للناس، وهذا ما حاولوا أن يفعلوه فى عملياتهم الأخيرة فى سيناء.

الأمر الذى لم يدركوه أن مصر ليست سوريا أو العراق، وجيشها -والحمد لله- ما زال متماسكاً ولديه القدرة الدفاعية والهجومية وإرادة القتال للدفاع عن سيناء.

منطق حرب العصابات المتوحشة التى تنكّل بالجثث وتتعمد إبراز قدرتها على التوحش واللاإنسانية تحت شعارات تستخدم الإسلام أسوأ الاستخدامات، لا سوق له فى مصر.

الفكر التكفيرى هو فكر فئة ضالة يائسة تبحث لنفسها عن مشروع دويلة خارج العصر قائمة على تكفير الجميع والحكم عليهم دون سند شرعى بالارتداد عن مبادئ وأساسيات الإسلام.

إنها ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة، إنها ثقافة التكفير فى مواجهة ثقافة الهداية والإصلاح، إنها ثقافة التخويف والترويع فى مواجهة ثقافة السلام المجتمعى والاستقرار.

إننا نخوض حرباً شاملة ضد هذا المنطق المخيف وليس مجرد مجموعة عمليات ضد بعض الإرهابيين.

إنها دعوة للقتل وليست دعوة للحياة، وهى دعوة للموت والانتحار وليست دعوة لتكريم النفس التى حرم الله قتلها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حىّ على الذبح حىّ على الانتحار حىّ على الذبح حىّ على الانتحار



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia