جئت يا عيدُ

جئت يا عيدُ

جئت يا عيدُ

 تونس اليوم -

جئت يا عيدُ

عماد الدين أديب

هذا العام يأتى عيد الأضحى فى أسوأ أحوال العرب والمسلمين!

كل عام نقول إنه أسوأ أعوام العرب بامتياز، وكل عام نقول إنه ليس فى الإمكان أسوأ مما كان، ثم نفاجأ بأن الآتى أسوأ بكثير مما توقعنا.

وحال التدهور المستمر الذى تعايشه المنطقة العربية يرجع إلى أن العرب قرروا، بما لا يدع مجالاً للشك، أن يتآمروا على أنفسهم، وأن يصبحوا أول أمة فى التاريخ يأتى منها القاتل والقتيل والرصاصة فى آن واحد.

يأتى العيد وهناك حكم يكاد يسقط فى اليمن، وحرب أهلية فى سوريا، وبلد فاقد الشرعية فى ليبيا، ومشروع تقسيم فى العراق.

يأتى العيد وهناك بلد بلا رئيس جمهورية منذ 8 أسابيع فى لبنان، ودولة لديها برلمانان فى آن واحد فى ليبيا، ورئيس جمهورية محاصر فى اليمن.

يأتى العيد وحدود مصر مهددة من حماس والسودان وليبيا، وحدود السعودية مهددة من اليمن والعراق، وحدود الأردن مهددة من العراق وسوريا ولبنان، وحدود لبنان مهددة من سوريا، وحدود المغرب مهددة من الجزائر، وحدود الجزائر مهددة من ليبيا، وحدود الإمارات مهددة من إيران واليمن، وحدود سوريا مهددة من تركيا، وحدود العراق مهددة من سوريا وإيران وتركيا.

يأتى العيد والقبيلة أصبحت أهم من الوطن، والولاء للمذهب أصبح أهم من الولاء للدين، والعلاقة بالتمويل الخارجى أقوى من الولاء للوطن.

يأتى العيد وما زال الصراع منذ 1400 عام هجرى حول آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، محتدماً، وما زال الصراع بين على كرم الله وجهه ومعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه مشتعلاً، وكأن الفتنة الكبرى بين أمة محمد ما زالت قائمة.

يأتى هذا العيد وهناك تحالف دولى مدجج بأعلى تكنولوجيا التسليح الجوى وبقرار من المجتمع الدولى كى تقوم قوات 57 دولة بالقضاء على 30 ألف مقاتل من تنظيم داعش.

يأتى هذا العيد وهناك طيران عسكرى فى سماء مفتوحة فوق العراق وسوريا وليبيا وسيناء.

«العدو» ليس خارجياً، ولكن للأسف بداخلنا، ومنّا، وفينا.

اللهم يا ربى، أنقذ أمتنا العربية من نفسها، وأوقف سيل الدماء، واهد كل من يملك القرار إلى حُسن السبيل.

إنك قادر على كل شىء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جئت يا عيدُ جئت يا عيدُ



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia