تشترى حزب

تشترى حزب؟!

تشترى حزب؟!

 تونس اليوم -

تشترى حزب

عماد الدين أديب

أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة نكاد فيها نرى إعلاناً فى قسم الإعلانات التجارية المبوبة يعلن فيه رئيس أحد الأحزاب يقول فيه: «حزب مرخص من لجنة الأحزاب، سليم الأوراق والمستندات، لديه اسم معتمد، وشعار خاص به، ومقر رئيسى «بالجدك» و3 خطوط هاتف أرضى يبحث عن مستثمر جاد من أجل دعمه والإنفاق عليه وتوفير أكبر عدد ممكن من الأعضاء».

فى مصر لدينا 105 أحزاب رسمية، أتحدى أى قارئ يعرف أسماء عشرة أحزاب منها غير الوفد، والنور، والتجمع، والمصريين الأحرار.

من ضمن هذه الأحزاب هناك 15 حزباً ينفق عليها رجال أعمال يلعبون دور الممول.

ولا يوجد حزب واحد، وأكرر حزب واحد، لديه برنامج متميز أو مختلف.

لا يوجد لدينا حزب يرفض القطاع العام ويطالب بإلغائه، ولا يوجد لدينا حزب يطالب بالتأميم!

لا يوجد لدينا حزب يطالب بتطوير معاهدة السلام مع إسرائيل، ولا يوجد لدينا حزب يطالب بإلغائها!

لا يوجد لدينا حزب يطالب بسيطرة الدولة على مقدرات التعليم والصحة، ولا يوجد لدينا حزب يطالب بتحريرها من أى دور حكومى!

لا يوجد لدينا حزب يدعو إلى تطوير بطاقات التموين وزيادة المنتفعين بها، ولا يوجد لدينا حزب آخر يطالب بإلغائها!

الجميع تقريباً يمر مرور الكرام فى برامجه على نفس الأهداف والمعانى والمواقف دون وجود فوارق جوهرية تجعل لبرنامجه رؤية خاصة به وجمهوراً موالياً له.

إنها أحزاب بلا برامج، مجرد هياكل ومقرات وترخيص وقيادات تظهر صورها على قائمة الانتخابات وفى المقابلات الرسمية مع كبار المسئولين.

هذه الأحزاب الوهمية لا تخلق أنصاراً، ولا تطور أفكاراً، ولا تحدث ذلك الجدل الإيجابى بين الأفكار المختلفة صحياً التى تبنى المجتمعات كما يحدث فى أى نظام ديمقراطى متطور.

بناء السياسة يبدأ من بناء الأحزاب وليس إنشاء الدكاكين السياسية المعروضة للبيع!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشترى حزب تشترى حزب



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia