المجتمع المأزوم

المجتمع المأزوم

المجتمع المأزوم

 تونس اليوم -

المجتمع المأزوم

عماد الدين أديب

شاهدت حلقة مميزة من برنامج «العاشرة مساء» على قناة «دريم» الذى يقدمه الزميل العزيز الأستاذ وائل الإبراشى.

وفى مقدمة هذه الحلقة قدم الأستاذ وائل مجموعة من أهم أحداث اليوم فى مصر.

وقد جاء فى هذه الأحداث ما يلى:

1- قيام أوتوبيس إحدى المدارس بالاصطدام بطالب وطالبة بسبب إهمال السائق والمشرفة.

2- اكتشاف وجود جثة عارية لطفلة تم اغتصابها وتعذيبها فى منطقة العجمى بالإسكندرية.

3- قيام أمين شرطة فى قسم الزهور بقتل زميله بمسدسه الميرى من خلال إطلاق 4 رصاصات دون خلاف سابق بينهما.

4- قيام طفلة لديها خلل عقلى باختطاف رضيعة من أهلها والعبث بها حتى الموت.

وعقب هذه التقارير قدم لنا البرنامج تقريراً رائعاً حول اختفاء سلع أساسية من نقاط التوزيع، منها الأرز والزيت، وتضارب الأسعار لهما فى محافظات البلاد.

هذه حصيلة أحداث يوم واحد من أيام الشعب المصرى، وهى حقائق مؤلمة، كلها تقوم على «الموت المجانى» الذى يهدد حياة هذا الشعب الصبور.

نحن فى وطن فيه عدة أسعار للزيت والسكر والأرز، وفيه عدة أسعار لقيمة الدولار مقابل الجنيه المصرى.

نحن فى وطن فيه مبدأ الحق الضائع بين الأفراد والمؤسسات والطبقات، ولا أحد يعرف كيفية الوصول إلى الحق فيها.

نحن فى وطن يصرخ فيه الناس لصعوبة الحياة، وتصرخ فيه الجاليات المصرية من صعوبة الحياة، وترفض مبدأ اقتراح الدولة بقيام كل مصرى بدفع 200 دولار للبلاد لحل أزمة الدولار عند دخولهم البلاد.

وكأن كل ما يحيط بنا هو حزن وأخطاء وخطايا وقصص مؤلمة وشئون محبطة.

نحن فى حالة مشاجرة كبرى داخل صفوف أبناء الوطن الواحد، تصيبهم فى نهاية الأمر بحالة من الاكتئاب القومى التى تجعلهم لا يرون فى المستقبل أى بارقة أمل.

وفى يقينى الراسخ أن رصيد الأمل أهم لدى هذا الشعب من ارتفاع رصيد النقد فى البنك المركزى.

هذا خطر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجتمع المأزوم المجتمع المأزوم



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia